أعلن "المكتب الوطني للاحصاءات" في بريطانيا أن عدد سكان البلاد سيزداد 10 ملايين خلال ال 25 عاماً المقبلة، في حال استمر تدفق اللاجئين على وتيرته الحالية. ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً عن تأثير استقبال بريطانيا للمهاجرين على القاعدة السكّانيّة، بيّن أن عدد السكان سيصل إلى 74.3 مليون في العام 2039، موضحاً أن لندن وجنوب شرقي بريطانيا سيستقبلون غالبية المهاجرين. ويقدر التقرير أن عدد سكان بريطانيا سيزداد من 64.6 إلى 74.3 مليون نسمة بين 2014 و2039، وستكون الزيادة الأكبر خلال السنوات العشر المقبلة، بين 2014 و2024، إذ سيحتضن البلد الأوروبي نحو 440 ألف لاجئ سنوياً، ما قد يجعل بريطانيا أكثر دول أوروبا اكتظاظاً بالسكان، متغلبة بذلك على فرنسا وألمانيا. وذكر "المكتب الوطني للاحصاءات" أنه في حال زاد عدد اللاجئين ومعدل المواليد الجدد أكثر عن المتوقع، فستصل نسبة سكان بريطانيا إلى 79.1 مليون شخص في 2039. وبصورة عامة، فإن 51 في المئة من هذه الزيادة سيحدثها اللاجئون، و49 في المئة تعزى إلى "أسباب طبيعية"، لأنه من المتوقع أن تتفوق نسبة المواليد على الوفيات بين السكان الحاليين. وأشار مكتب الإحصاءات إلى أنه يمكن نسب 68 في المئة من الزيادة إلى اللاجئين الذين ترتفع لديهم معدلات الخصوبة. وأوضح التقرير أن عدد كبار السن فوق 85 سنة سيتضاعف خلال ال25 عاماً المقبلة، فيما سيصل عدد الأطفال دون 15 سنة إلى 12.4 مليون، أي سُدس السكان، ما سيضغط على سوق العمل مع انخفاض عدد الأيدي العاملة وارتفاع عدد المتقاعدين إلى 33 في المئة، ونسبة العاملين إلى 11 في المئة. وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي، تعيين النائب ريتشارد هارينغتون في منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين. وذكرت في بيان أن "ريتشارد هارينغتون سيكون مسؤولاً عن تنسيق العمل داخل الحكومة لإعادة إيواء ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري في المملكة المتحدة، وتنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين في المنطقة". وصدر الإعلان بعد أسبوع على إعلان الحكومة المحافظة التي ترفض الالتزام بنظام حصص لتوزيع اللاجئين على أوروبا، أنها تنوي استقبال 20 ألف لاجئ سوري في بريطانيا خلال السنوات الخمس المقبلة.