تسبب عدد المهاجرين القياسي الذي سجلته السويد العام الماضي في أكبر معدل نمو سنوي يشهده تعداد السكان في البلاد منذ عام 1946، بحسب البيانات الصادرة اليوم (الأربعاء) عن مكتب الإحصاءات المركزي السويدي. ووصل تعداد سكان السويد في نهاية عام 2013 إلى تسعة ملايين و644 ألفاً و864 نسمة، بزيادة مقدارها 88971 شخصاً عن العام الماضي، ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي الى ارتفاع اعداد المهاجرين بزيادة قُدرت ب65 ألفاً و130 شخصاً. ووصل العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وفدوا العام الماضي على السويد إلى 115845 شخصاً، 18 في المئة منهم سويديون عادوا إلى بلادهم، و10 في المئة لاجئون وافدون من سورية، ونسبة مماثلة من الصوماليين. وذكر مكتب الإحصاء السويدي في بيان أن زيادة أعداد المهاجرين خلال العام الماضي مقارنة ب2012 تعود إلى أن «النازحين من سورية والصومال ارتفع عددهم أكثر من 13 ألف شخص». وكانت السلطات السويدية قررت في أيلول (سبتمبر) الماضي منح تصريح إقامة دائمة لكال اللاجئين السوريين الذين منحتهم حق اللجوء، نظراً للوضع المتردي ببلادهم جراء النزاع المسلح. وبحسب بيانات الإدارة العامة للهجرة في السويد، فإن الدولة الاسكندنافية استقبلت بين عامي 2012 و2013 نحو 15 ألف لاجئ سياسي سوري، وهو أعلى عدد تسقبله دولة في أوروبا، إلى جانب ألمانيا.