يدشن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف أحمد العثيمين، اليوم، «الملتقى الأول لليوم العالمي لمتلازمة داون»، الذي يستضيفه مستشفى «سعد التخصصي» في الخبر لمدة يومين، بالتعاون مع مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في الدمام، والهيئة السعودية للتخصصات الطبية، ومركز الخبر للرعاية النهارية. ويهدف الملتقى إلى «تسليط الضوء على أهم الخدمات التي يمكن أن تسهم في علاج ذوي «متلازمة داون». كما يعرض عدداً من التجارب الناجحة لبعض المرضى وأسرهم، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث البرامج والوسائل المساعدة في عملية تأهيلهما، والخدمات المساندة المقدمة لأسر المرضى، ودور المؤسسات الداعمة لهم، مثل الهيئات الدينية، والإعلامية، والاقتصادية، والآمال، والطموحات، والصعوبات التي تواجه ذوي المتلازمة والعاملين معهم». ويشهد الملتقى التثقيفي ب «متلازمة داون» (تُسمى خطأ ب «الطفل المنغولي»)، إقامة عدد من الفعاليات على مدار يومين، ومنها محاضرات وندوات وورش عمل طبية وتربوية للأسر والمختصين، يحاضر فيها عدد من الاستشاريين والاختصاصيين في طب الأطفال، والأمراض النفسية، وطب الأسرة والتربية الخاصة والعلاج الوظيفي. ويفتح المُلتقى أبوابه للجمهور للحضور، والمشاركة في معظم الفعاليات مجانًا، إذ سيقام أيضاً ضمن أعمال الملتقى معرض للكتب والمطبوعات الخاصة في «متلازمة داون»، ومعرض للوسائل والأدوات المستخدمة في وحدة الخدمات المساندة. ويعرض الملتقى، الذي يقام في قاعة المؤتمرات في مستشفى سعد، المشاكل الصحية والنفسية والسلوكية المرافقة لأطفال «متلازمة داون»، بهدف «مساعدتهم على الانخراط المهني والاجتماعي والرياضي، ونشر الوعي الثقافي عن ماهية واحتياجات هذه الفئة، والدفع بها للمشاركة الاجتماعية الإيجابية، والتغلب على الإعاقة». وتضم المنطقة الشرقية أكثر من 300 مصاباً ب «المتلازمة». وتعود تسمية هؤلاء الأطفال ب «متلازمة داون إلى الطبيب البريطاني لانغدون داون، الذي نشر بحثاً عنهم في العام 1866. وتحوي خلايا المصابين ب «المتلازمة»، أي الأطفال المتشابهون في صفات جسمية متعددة، على 47 صبغاً، بدلاً من 46، نتيجة عدم فك الارتباط في المورث رقم «21» أثناء الانقسام الاختزالي في البويضة، أو الحيوان المنوي. ويوجد ثلاثة أنواع من المتلازمة «التثلث ال21»، الذي يشكل 95 في المئة من عدد المصابين، و «الانتقال الصبغي»، أو «التحول الانتقالي»، وهو يشكل نسبة أربعة في المئة، من عدد الاصابات، و»الفسيفسائي» النادر، الذي تتراوح نسبته بين واحد إلى 2 في المئة من عدد الحالات.