أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال51 مشبوهاً بالإرهاب، في عمليات دهم في مختلف محافظات البلاد منذ الأسبوع الماضي، وذلك في اطار حملة امنية واسعة تستهدف خلية مسلحة في محافظة سوسة. وأفادت الوزارة في بيان ليل الأربعاء، بأن «قوات الحرس الوطني أوقفت خلال الأسبوع الماضي 17 متشدداً بينهم امرأتان، كانوا في طريقهم إلى ليبيا للانضمام إلى جماعات إرهابية في سرت» حيث يسيطر تنظيم «داعش». وأشار بيان الداخلية التونسية الى ان المجموعة مرتبطة بأخرى حاولت ادخال أسلحة ومتفجرات في سيارتين في أيلول (سبتمبر) الماضي، في مخطط أحبطته قوات حرس الحدود. وأعلنت السلطات آنذاك ان السيارتين المصادرتين كانت العناصر الإرهابية تنوي استعمالهما في هجمات. كما اوقفت 9 عناصر إرهابية الأسبوع الماضي، في منطقتي قفصة وتوزر. وكان التسعة يخططون لعمليات إرهابية في البلاد. كما اعتقلت الوحدات الأمنية أيضاً 25 شخصاً اعلن انهم ينتمون إلى تنظيم إرهابي مرتبط ب «داعش» في ليبيا. وتتخوف تونس من هجمات مسلحة محتملة خصوصاً مع تقارير امنية افادت بأن 250 مقاتلاً تونسياً في صفوف «داعش» في سورية انتقلوا الى الاأراضي الليبية منذ بدء القصف الجوي الروسي على مواقع التنظيم. وكانت وحدات حرس الحدود التونسية إوقفت عشرات التونسيين الراغبين في تجاوز الحدود من اجل الالتحاق بتنظيم «داعش». ويذكر ان منفذي هجومي باردو وسوسة الدمويين، تلقوا تدريبات عسكرية في معسكر في منطقة صبراتة الليبية كما تفيد معلومات رسمية تونسية. وقدمت وزارة الداخلية التونسية هذه الأرقام تزامناً مع عملية امنية واسعة النطاق تنفذها وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب من اجل تفكيك «خلية ارهابية خطرة»، تخطط لاستهداف منشآت امنية وحيوية واغتيال شخصيات سياسية بارزة في محافظة سوسة الساحلية. وشدد الناطق باسم وزارة الداخلية وليد اللوقيني في تصريح الى «الحياة» على ان وزارته لن تقدم معطيات عن العملية وذلك لدواع امنية وفق قوله، مشيراً الى ان العملية واسعة النطاق وتستهدف «خلية ارهابية خطرة جداً». وبيّن اللوقيني ان «العملية الجارية لا تقتصر على محافظة سوسة فقط بل تشمل محافظات اخرى وتستهدف خلية ارهابية تهدد امن البلاد».