أُنشئت صفحة على موقع "فايسبوك" سُميت "مش_متذكر"، بعد انتشار وسم يحمل الاسم ذاته على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى ما ردده الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة (13 سنة) خلال تحقيق السلطات الإسرائيلية معه في شكل عنيف، على خلفية اتهامه بمحاولة طعن إسرائيلي في مستوطنة "لبسغات زئيف". وأظهر فيديو مسرب محققاً إسرائيلياً يصرخ بأعلى صوته، ويعتدي لفظياً على مناصرة أثناء استجوابه عن سبب حمله وأحد أقربائه سكيناً في مستوطنة "لبسغات زئيف"، إذ تعتقد السلطات الإسرائيلية أنهما كانا ينويان طعن إسرائيلي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فيما كرر الطفل الفلسطيني القابع تحت ضغط التحقيق: "مش متذكر". وتعاطفت "المقدسية" مع مناصرة على "تويتر" قائلة: "إنهم يريدون إخراجك إلى العالم مجرماً وإرهابياً، لكنك في عيوننا رجل، بل بألف رجل، وصاحب حق"، فيما غرد نايف سيف قائلاً: "طفولتنا الفلسطينية تواجه تطفل الاحتلال". وكتب آخر: "اشتريت الورق ليكتبوا الأجوبة"، في إشارة إلى أن طريقة التحقيق هدفت إلى استخراج الاعترافات بطريقة قسرية. وقال أيمن الرفاتي: "لن تتذكر يوماً كنت فيه ضعيفاً يا أحمد مناصرة. أنت قوي، أقوى منهم". وكان مناصرة نجا من الموت بعدما أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار وأصابته في شكل خطر، لاعتقادها أنه حاول طعن إسرائيلي، ما أثار ردود فعل مساندة للطفل الفلسطيني من قبل المغردين على "تويتر"، الذين شبهوا ما حصل له بحادثة الطفل أحمد الدرة الذي استشهد في غزة عام 2000 في ثاني يوم على بدء "انتفاضة الأقصى". وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأول، إحالة قضية الطفل إلى "محكمة الجنايات الدولية"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية" (وفا).