أثار مقطع الفيديو الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي للطفل أحمد مناصرة (13 سنة)، غضب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيّما "تويتر"، بعدما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، وأصابوه بصورة خطرة بذريعة انه وصل إلى مستوطنة "لبسغات زئيف" لطعن إسرائيليين. وظهر مناصرة وهو ينزف أمام أعين الجنود الذين قاموا بشتمه وسبه باللغة العربية، بدلاً من اسعافه أو بتقديم المساعدة إلى طفل على مشارف الموت. وتفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع الفيديو، وأطلق المغردون وسماً (هاشتاغ) "#إعدام_طفل_فلسطيني". وقال المغرد محمد أبو قاسم "لو كان المقتول أوروبياً أوغير مسلم، لتعالت صيحات منظمات حقوق الإنسان، ولقام بان كي مون بالتعبير عن قلقه"، وغردت يارا من الولاياتالمتحدة قائلة "عندما يقتل جندي بالغ طفلاً صغيراً فإن الجنون والوحشية يكونان قد اجتاحا العام". وقال آخر "لماذا يتباكى العرب والمسلمون؟ طالما بقيتم متفرقين فكل يوم سيموت في فلسطين أحمد مناصرة جديد. اتحدوا قبل أن يموت أطفالكم غداً". وأشار المغردون إلى أن هذا المشهد غير الإنساني أعاد إلى الأذهان صورة استشهاد الطفل محمد الدرة، الذي أستشهد في قطاع غزة في ال 30 أيلول "سبتمبر" العام 2000، في ثاني أيام "انتفاضة الأقصى"، في مشهد لا يقل وحشية عن الطفل مناصرة. وقالت المغردة هدير أحمد "خمسة عشر عاماً والأمة العربية لم تستيقظ من رقادها بعد". وقال المغرد علي النمر"ستذهب أنت إلى الجنة، ونحن سيلاحقنا العار وسيلاحقنا شبح محمد الدرة، وسنرى صورته تبكي عارنا مع كل طفل شهيد جديد". وعلق المغرد حمزة صلاح على صور تجمع الطفلين، الشهيد محمد الدرة والجريح أحمد مناصرة، قائلاً "ما أشبه الليلة بالبارحة". وانتشرت صور كاريكاتورية تعبر عن المشهد، تصور إحداها جندي إسرائيلي وهو يطلق النار على أحمد مناصرة بيد ويحمل في اليد الأخرى هاتفاً محمولاً يصور به الطفل. يذكر أن "شبكة القدس الإخبارية" أعنلت أن الطفل موجود الآن في مستشفى هداسا ويده مكبلة إلى سريره، بعدما استقرت حالته الصحية ونجا من الموت.