وافق مجلسا النواب والشيوخ الاميركيان على القانون الرقم 2262، المسمى "قانون المنافسة الأميركية التجارية في الفضاء"، الذي يحدد إطار عمل للأميركيين المهتمين بالاستثمار التجاري في الفضاء، وتم رفع القانون الجديد الى الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي من المتوقع ان يوافق عليه. ولهذا القانون أبعاد أخرى لناحية التملك، إذ يعني الاستثمار امكانية البناء على مساحة جغرافية معينة في الفضاء، وبالتالي امتلاكها. وخلال السنوات ال 15 الماضية، كان انتشار الشركات الجديدة التي تسعى إلى تحقيق أرباح في الفضاء الخارجي، واحدا من أهم التطورات الواعدة في رحلات الفضاء الاميركية. ويدعم الحزبيون في مجلس النواب الأميركي القانون الجديد، الذي ينص على عدد من التدابير المؤيدة لقطاع الاعمال، مثل إنشاء الحقوق القانونية لمواطني الولاياتالمتحدة في امتلاك الموارد في الفضاء الخارجي، وتوسيع التعويض عن عمليات الاطلاق التجارية لرحلات فضائية في العام 2025. وقال الجمهوري لامار سميث من ولاية تكساس، الذي يرأس هيئة العلوم والفضاء والتكنولوجيا في اللجنة التي درست القانون: "هذا القانون سيُبقي أميركا في طليعة تكنولوجيا الفضاء، ويساعد على خلق فرص عمل جديدة، وسيكون مصدر إلهام للجيل المقبل من المستكشفين". وتقول شركة "ريتشارد برانسون" التجارية انها انتهت من بناء أول محطة فضائية تجارية. وشيدت المحطة على مساحة 1800 فدان في نيو مكسيكو، وتستعد الشركة قريباً لإطلاق أول رحلة سياحية إلى الفضاء. وعلى صعيد التجارب الصناعية والاستثمارية في الكواكب الأخرى، تنشط المحاولات على جميع المستويات، إذ أجرى طلاب من اليونان في العام 2012 تجارب لزرع حدائق من السبانخ على سطح المريخ، من دون الحاجة إلى تدخل بشري. وكان الدكتور بيتر ديامانديس، وهو عالم فضاء، ألقى محاضرة في أمارة أبو ظبي، دعا فيها الحكومة الاماراتية إلى الاستثمار في الفضاء. ويقول ديامانديس إن معظم الأجرام الصغيرة التي تراوح أحجامها بين أمتار وبضعة كيلومترات، ربما تحوي ثروات بما يزيد على تريليونات الدولارات. وأوضح أنه شارك في تأسيس شركة «بلانيتري ريسورسز» التي تطوّر مركبات فضائية تستطيع حمل روبوتات متخصّصة في تشغيل مجارف متطوّرة، تستطيع العمل في هذه الأجرام الفضائية الصغيرة واستخراج المعادن الثمينة منها. وكانت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أعلنت أخيراً أن كبسولة «دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس» الخاصة، أنهت رحلة فضائية استغرقت يومين إلى محطة الفضاء الدولية، وهي أول مركبة شحن تصل إلى المحطة منذ أربعة أشهر.