أطلقت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة أولى جلسات المؤتمر الوطني الرابع ل«الرضاعة والأمومة» أمس، على مدى ثلاثة أيام، للاطلاع على آخر المستجدات في طب الرضاعة الطبيعية، وتبادل الخبرات وعرض نتائج الدراسات التي أقيمت في السعودية ودول الجوار حول «دور الرضاعة في الحد من الأمراض الحادة والمزمنة». وأكد المدير العام للشؤون الصحية أحمد الصغير أن «الشؤون الصحية في الحرس الوطني بالشرقية، أجرت دراسة 2011 عن نسبة الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية مطلقة مدة ستة أشهر، من دون إضافة أي سوائل غير حليب الأم، وكانت النتيجة أن 12 في المئة فقط من الأمهات يرضعن أطفالهن رضاعة مطلقة خلال تلك المدة، وهي نسبة قريبة من دراسة مماثلة أجريت في الولاياتالمتحدة الأميركية 2013، وبلغت فيها نسبة الرضاعة بالمواصفات نفسها 14 في المئة، بحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال». وأشار الصغير إلى أنه بالنظر إلى الرغبة في تقليل معدلات الوفيات والأمراض لدى الأطفال، عبر تعزيز الرضاعة الطبيعية، أوصت الأكاديمية الأميركية بتوصيات عدة، «بينها أهمية تلامس الجلد بالجلد بين الطفل والأم بعد الولادة مباشر، مدة 60 دقيقة، يقوم الطفل خلالها بالحبو في اتجاه صدر الأم وبدء الرضاعة الطبيعية بنفسه. كما تمت التوصية بعدم إعطاء الطفل أي سائل عدا حليب الأم، وإبقاء الطفل مع أمه في الغرفة وعدم استخدام «اللهايات»، وإرضاع الطفل كلما فتح فمه بحثاً عن الرضاعة، وتزويد الأم عند الخروج من المستشفى بعناوين وأرقام تلفونات لطلب الدعم والمساعدة». وذكر الصغير - تبعاً للدراسة التي أشار إليها - أن «هناك دوراً كبيراً للقطاعات الأخرى في زيادة هذه المعدلات مثل التعليم والإعلام المرئي والمسموع والمقروء». بينما رأت إدارة التوعية بالرضاعة الطبيعية أن «المؤتمر يهدف إلى استخلاص توصيات تساعد في زيادة معدلات الرضاعة الطبيعة مدة سنتين مع الأغذية التكميلية المناسبة في نهاية عمر ستة أشهر، والخروج بتوصيات تسهم في رفع معدلات الرضاعة الطبيعية المطلقة في الأشهر الستة الأولى، ويساعد في تنمية مهارات الكوادر الصحية، لدعم الأمهات وذويهن في هذا الاتجاه، كذلك يستهدف الحض على زيادة الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية، والاهتمام بالرضاعة الطبيعية في الإعلام والتعليم وتكوين مجتمعات صديقة للطفل».