لم تتضح الرؤية بعد حول مقاعد الهابطين، وإن كان فريق نجران الذي سطع وقدم مشواراً حافلاً في الدوري الممتاز منذ صعوده إلى الآن اتجه للمنطقة المظلمة نفسها، وينتظر مرافقه مساء غد (الخميس). قد يتجه الرائد أو القادسية للمنطقة نفسها التي هبط إليها أبناء نجران، ولكن ماذا عن الشعبية التي تصنعها مثل هذه الفرق في المنافسات المحلية طوال الموسم الرياضي؟ المنافسة لا تقتصر على القمة، بل إن قمة هذا الموسم احترقت بسبب الفوارق الفنية بين الهلال وأنداده، وبقيت الإثارة التي صنعها النصر بالزحف من الخلف، حتى أصبح على مشارف المقعد الثاني، وحجز بالفعل مقعده الآسيوي. وأيضاً إثارة مقاعد القاع التي التهبت باتساع الدائرة، التي شملت ستة أندية مهددة بالهبوط، قبل انتفاضة الاتفاق من بوابة الاتحاد، ثم هروب الحزم بخبرة ودهاء لاعبيه. المقاعد الآسيوية تغري الاتحاد والشباب والنصر، وهي التي تستطيع عزف الكراسي الموسيقية ليلة الخميس، لكن ماذا عن كراسي القاع التي تثير قلق فريق كبير مثل الرائد، وفريق عريق مثل القادسية؟ من ناحية الشعبية، سيفتقد الدوري الممتاز شعبية نجران الجارفة في منطقته، وقد يلحق به فريق الرائد الذي يعتبر خامس الأندية السعودية شعبية وفق الأرقام في الملاعب السعودية، أو يلحق به فريق القادسية صاحب ثاني قاعدة جماهيرية في «الشرقية» بعد الاتفاق. خسارة فرق بشعبية هذا الثلاثي تجعلنا نتأمل تدخلاً من القيادة الرياضية، لكي نرفع عدد فرق الدوري السعودي ل16 فريقاً بعدم هبوط أي فريق هذا الموسم وصعود أربعة فرق من الدرجة الأولى، صحيح أن ظروف هذه الفرق المادية قد لا تكون جيدة، وصحيح أن ظروف الموسم ستزداد سوءاً في ظل محدودية الأسابيع التي ننفذ فيها مسابقاتنا، لكن مسايرة الاتحاد الآسيوي في توجهاته التي سيفرضها على بقية الدول قد تشكل عبئاً في المواسم المقبلة، والزيادة حتمية ولا بد منها، وإذا لم نقم بذلك هذا الموسم، فسنكون مجبرين عليها في الموسم الذي يليه. مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تكون دورياً رديفاً لتحت 23 عاماً، ويسمح بمشاركة بقية اللاعبين، بمن فيهم الأجانب عند مشاركة المنتخب في بطولة الخليج العشرين ثم بطولة آسيا، وبالتالي تصبح لدينا وفرة في الأسابيع التي تحل أزمة التأجيلات وتداخل المسابقات. بقاء الأندية ذات الشعبية الجارفة في مناطقها مثل الرائد ونجران والقادسية مهم جداً، والزيادة طموح وسطنا الرياضي فهل يتحقق الحلم؟ [email protected]