فتحت مكاتب الاقتراع في بورما أبوابها اليوم (الأحد) أمام الناخبين في انتخابات تشريعية تاريخية، من المحتمل أن توصل حزب «الرابطة الوطنية للديمومقراطية» لزعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي إلى السلطة. وأدلت أونغ سان سو تشي (70 عاماً) بصوتها في مدرسة وسط رانغون أمام مئات الصحافيين، قبل أن يهتف لها أنصارها الذين بدوا واثقين من الفوز. ويُفترض أن تتجه زعيمة المعارضة إلى دائرة كاومو، هذه المنطقة التي انتخبت فيها لعضوية البرلمان في الانتخابات الجزئية لعام 2012. وانصب الاهتمام الإعلامي منذ أيام على أونغ سان سو تشي، التي أمضت أكثر من 15 عاماً في الإقامة الجبرية وصوّتت اليوم للمرة الثانية في بلادها. وبدأت وسائل الإعلام العالمية، التي أقبلت بكثافة على تغطية هذه الانتخابات منذ منتصف الليل، بالتمركز أمام سياج المدرسة التي صوتت فيها لتغطية هذه اللحظة التاريخية. وتفاجأت السلطة العسكرية بفوز «الرابطة الوطنية للديمومقراطية» في آخر انتخابات اعتُبرت حرة في عام 1990، ولكن لم يُعترف بالنتائج حينها، ولم تتمكن زعيمة المعارضة من التصويت. ويعتبر اقتراع اليوم اختباراً لنجاح الانتقال الديموقراطي الذي بدأ قبل أربعة أعوام مع حل الطغمة العسكرية التي حكمت البلاد بيد من حديد منذ عام 1962. ودُعي إلى المشاركة في الانتخابات التاريخية حوالى 30 مليون ناخب بورمي، علماً أن معظمهم لم يصوت أبداً طوال حياته.