وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الى بورما في اول زيارة لرئيس حكومة غربي منذ عقود وفي الوقت الذي تدرس فيه القوى العظمى تخفيف العقوبات عن النظام الشيوعي، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وحطت طائرة كاميرون قبيل الظهر في مطار العاصمة حيث التقى الرئيس ثين سين. واشاد الرئيس البورمي باللقاء «التاريخي»، خلال استقباله لكاميرون الذي يعتبر المسؤول الاول على هذا المستوى الذي يزور بورما منذ الانقلاب العسكري في العام 1962. وصرح ثين سين «نحن سعداء باقراركم بالجهود التي نبذلها لتعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان في بورما». والتقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع رئيس ميانمار ذي التوجه الاصلاحي ثين سين ، ومن المقرر أن يصبح أول زعيم أجنبي يجري محادثات مع زعيمة المعارضة أون سان سو تشي منذ فوزها بمقعد في البرلمان. وصرح كاميرون على مدرج المطار «آمل ان احصل من خلال المباحثات التي سأقوم بها على الثقة الكافية لاعود الى بلادي واشرح للدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ان التغيير في بورما لا رجوع فيه»، بحسب الموقع الالكتروني لل»بي بي سي». نور مشع واضاف «في عالم يسوده الظلام والصعوبات والمشاكل، يضيء نور مشع لا بد ان نشجعه». كما, التقى كاميرون زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي. وقبل عام، قام النظام العسكري الحاكم بحل نفسه ونقل السلطة الى «مدنيين» من جنرالات سابقين. ومنذ ذلك التاريخ توالت الاصلاحات غير المتوقعة: فقد تم الافراج عن العديد من المعتقلين السياسيين وبدأت المفاوضات مع مجموعات اتنية متمردة وتم تنظيم انتخابات جزئية في الاول من ابريل.واستقبلت سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام، كاميرون الذي يأمل باقناع الاتحاد الاوروبي بالبدء برفع العقوبات عن النظام البورمي، في منزلها في رانغون حيث وضعت قيد الاقامة الجبرية طيلة 15 عاما. وسبق ان قام مسؤولون غربيون عدة بزيارات مؤخرا الى بورما من بينهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في ديسمبر في اشارة الى رغبة الاسرة الدولية في اخراج بورما من عزلتها. الا ان كاميرون هو رئيس الوزراء الاول الذي يتوجه الى البلاد منذ الانقلاب الذي اقام حكما دكتاتوريا استمر نصف قرن. اصلاحات وقبل عام، قام النظام العسكري الحاكم بحل نفسه ونقل السلطة الى «مدنيين» من جنرالات سابقين. ومنذ ذلك التاريخ توالت الاصلاحات غير المتوقعة: فقد تم الافراج عن العديد من المعتقلين السياسيين وبدأت المفاوضات مع مجموعات اتنية متمردة وتم تنظيم انتخابات جزئية في الاول من ابريل. وفاز حزب اونغ سان سو تشي الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية ب43 مقعدا في مجلس النواب من اصل 44 كان يتنافس عليها مما جعل منها قوة المعارضة الاولى في البلاد مع 10 بالمائة من مقاعد النواب. ومن المفترض ان يقرر الاتحاد الاوروبي تخفيفا ملموسا لعقوبات على بورما في 23 ابريل في لوكسمبورغ عندما تشارك سو تشي في البرلمان للمرة الاولى. من جهتها، تعهدت الولاياتالمتحدة «تخفيف» القيود على الاستثمارات في بورما وتعيين سفير لها في اقرب وقت. وهذا ما دعا اليه وزراء خارجية مجموعة الثماني خلال اجتماعهم الخميس في واشنطن من «اجل ترسيخ الاصلاحات ولضمان اندماج بورما اقليميا ودوليا على الصعيدين السياسي والاقتصادي». رفع العقوبات ورافق كاميرون وفد من رجال الاعمال الذين يريدون تكوين فكرة عن امكانات البلاد بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وفي حال اقتناع كاميرون بالاصلاحات في بورما فان الدول ال 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يمكن ان تتفق على «خفض ملحوظ للعقوبات» على بورما، بحسب ديريك تونكين السفير البريطاني السابق الى تايلاند. واضاف تونكين ان عدم اعتبار بورما بلدا منبوذا اهم من المراحل الاولى لرفع العقوبات. واوضح تونكين لوكالة فرانس برس «غالبية الناس يريدون رفع العقبات امام التجارة والاستثمار والسياحة ... لافساح المجال امام (مصارف) ستاندارد تشارترد واتش اس بي سي و(شركات النفط) شيل وبريتش بتروليوم بالاستثمار هناك».