كانت «الشفافية» و«قوة الطرح» التي شهدها لقاء الإعلاميين السعوديين مع هيئة الصحافيين، بحضور وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة مساء أول من أمس، هي أحد استشهادات الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله الجحلان، على «خطأ التقييم الذي يضع الإعلام السعودي في ذيل الحريات الصحافية في الدول العربية والعالم». وعمن يتحمل مسؤولية وضع الإعلام السعودي في تصنيف «سيئ» ضمن الإعلام في العالم، قال الجحلان، ل «الحياة»: «إن من يضع مثل هذا التصنيف ليس محايداً حتى يتم الوثوق فيه، وفي تقييمه». وكانت منظمة «مراسلون بلا حدود» وضعت السعودية في المرتبة 163 من أصل 175 بلداً، في مؤشرها لحرية الصحافة العالمية للعام 2009، بعد أن أسندت لها المرتبة 161 في مؤشر 2008، وبهذا تكون المملكة «من أسوأ البلدان في التصنيف». وأكد الجحلان، أن منظمة «مراسلين بلا حدود»، التي وضعت التقييم، «لها أهداف غير مهنية»، وصفها ب «المسيسة، وغير الموثقة»، التي تسعى إلى «أغراض أخرى سياسية». وأشار إلى أن الوضع الصحافي في السعودية «يشهد تطوراً كبيراً في مختلف صعد العمل المهني. والجميع يشهد بالمستوى المتطور الذي وصلته الصحافة السعودية خلال السنوات الأخيرة. ويمكن مقارنته في سنوات خلت حتى يُلمس الفارق»، مؤكداً أن هذا التطور «في صالح حرية الصحافة، وتطور المهنة، حتى أن المؤسسات الصحافية السعودية هي بدورها تعيش تطوراً كبيراً على المستوى التكنولوجي، يجعلها تحتل مرتبة متطورة على المستوى العالمي». وأوضح أن الطموح «عريض»، بأن «يتطور الإعلام والصحافة السعوديين عما هما عليه»، مضيفاً «أننا بحاجة إلى المزيد من التطور»، مؤكداً على أن ذلك يحتاج إلى «خطوات مدروسة وثابتة». بدوره، قال عضو هيئة الصحافيين السعوديين الزميل المدير العام للتحرير في «الحياة» في السعودية جميل الذيابي، إن «مسؤولية وضع الصحافة السعودية في تقييم سيئ، يقع في الجزء الرئيس منه على عاتق هيئة الصحافيين، وهي مطالبة بالعمل على الارتقاء في مسؤوليتها في هذا الشأن، والعمل على تطوير المؤسسات الصحافية، والصحافيين أيضاً، أما بقية المسؤولية فتقع على جهات أخرى لها تأثيرها على العمل الصحافي». وأيد هذا الرأي، رئيس تحرير صحيفة «الشرق» (قيد الظهور) قينان الغامدي، الذي حمَّل الهيئة «المسؤولية»، مؤكداً أن تنمية الصحافة يجب أن «تحظى في اهتمامها»، مضيفاً أن «الصحافة السعودية تستحق أفضل ما هي عليه». وأشار إلى أن هيئة الصحافيين السعوديين (كان عضواً في مجلس إدارتها في دورته السابقة)، يجب أن «تطلع في مسؤوليتها في هذا المجال. وأن تقوم في واجباتها، لتحسين صورة الإعلام السعودي».