تجمع ناشطون أفغان في المجال الإنساني في كابول امس، للمطالبة بتحقيق العدالة لامرأة رجمها مقاتلو حركة «طالبان» حتى الموت بسبب اتهامها بالزنى في ولاية غور (وسط) في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وهتف هؤلاء شعارات ضد «طالبان» التي يزداد نفوذها في المناطق النائية بأفغانستان، وتطبيقها أحكامها الخاصة «استناداً إلى الشريعة»، في وقت يعجز رجال الأمن عن وقف رجالها. على صعيد آخر، ستحصل أفغانستان على مروحيات هجومية من الهند لمساعدتها في قتال «طالبان»، ضمن صفقة صغيرة لكنها مهمة تمثل تغيراً في بحث كابول عن حلفاء، ويرجح أن تثير غضب باكستان. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني تجنب بعد توليه السلطة العام الماضي نيل مساعدة عسكرية من الهند، بينما تقرّب من القيادات السياسية والعسكرية في باكستان لإنهاء سنوات من العداء المتبادل، ودفع مقاتلي الحركة الذين يعيش كثير منهم في باكستان إلى إجراء مفاوضات. لكن موجة تفجيرات شهدتها كابول واتهم غني باكستان بتدبيرها، ثم محاصرة «طالبان» مدناً في الشمال وسيطرتها لفترة قصيرة على مدينة قندوز دفعتا كابول إلى محاولة كسب دعم إقليمي. وأفادت مصادر في نيودلهيوكابول بأن محمد حنيف عتمار، مستشار الأمن القومي الأفغاني، سيزور نيودلهي مطلع الأسبوع المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة مروحيات «أم آي-25» الروسية الصنع. والقوات الأفغانية في حاجة ماسة إلى قوة جوية لمواجهة مكاسب تحققها «طالبان». ووافقت الولاياتالمتحدة على إمداد هذه القوات بمروحيات خفيفة من طراز «مكدونيل دوغلاس» التي يمكن تزويدها أسلحة، لكن ضباطاً أفغاناً كثيرين يفضلون الطائرات الروسية الأكبر والأكثر قدرة على ضرب أهداف بعيدة. وقال مسؤول أمني هندي طلب عدم ذكر اسمه: «سنعطي كابول مروحيات لمرة واحدة فقط»، فيما شدد مصدر أفغاني على أن كابول هي من تقاتل «طالبان» وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، مشيراً إلى أن الباقين يكتفون بالحديث، في وقت تعني مشكلة الإرهاب الجميع».