دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس إلى تعاون إقليمي للتغلب على الجماعات المتطرفة، قائلا بعد اجتماعه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: إنه يريد أن "يجعل أفغانستان مقبرة الإرهاب" إلا أنه بحاجة إلى المساعدة من الهندوباكستان ودول أخرى. وقال غني بعد لقائه بمودي خلال زيارة للهند تستمر ثلاثة أيام "يجب أن نتخذ موقفا موحدا ويجب أن نتحد في المنطقة وعالميا لاحتواء هذا الإرهاب". من جانبه، تعهد مودي بمواصلة دعمه لحرب أفغانستان ضد طالبان ومتطرفين آخرين، وجدد التزامه بتطوير طرق التجارة البرية والبحرية مع بلاده. وقال مودي في تصريحات وزعها مكتبه "نشارك أفغانستان ألمها جراء الإرهاب المستمر وعنف المتطرفين الذي يقضي على الأرواح ويعرقل التقدم"، مضيفا أن الهند ستستمر في بناء الجيش الأفغاني وأنها سلمتها في الآونة الأخيرة ثلاث طائرات هليكوبتر. وشكر غني الهند لتقديمها مساعدات حجمها 2.2 مليار دولار من أجل التنمية في بلاده على مدار العقد المنصرم وتحدث عن رؤية طموحة لبلاده التي مزقتها الحرب من أجل إرساء السلام والعودة إلى وضعها الذي كانت عليه قبل قرون كنقطة عبور للتجارة الإقليمية. إلى ذلك، اشتبكت قوات أفغانية ومقاتلو حركة طالبان على مشارف مدينة شمالية أمس، وقالت شرطة إقليم قندوز إن عددا من المتشددين قتل. وقال المتحدث باسم شرطة الإقليم سيد ساروار حسيني إن قوات الأمن طردت طالبان من منطقة جول تيبا بمدينة قندوز. إلا أنه أقر بأن القتال ما زال مستمرا على أطراف المدينة أمس. وتابع قائلا إن قوات الحكومة قتلت قياديا في طالبان يعرف باسم الملا مصطفى في منطقة إمام صاحب، مضيفا أن إجمالي 50 مسلحا قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية. وقال حسيني إن تسعة من قوات الأمن الأفغانية قتلوا في الاشتباكات. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مقتل اثنين فقط من المسلحين في القتال بقندوز. وفي باكستان لقي جندي مصرعه وأصيب اثنان آخران بانفجار استهدف سيارة للقوات شبه العسكرية في مدينة ديرة إسماعيل خان شمال غرب باكستان.