تميّز «مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم» (وايز) في دورته السابعة هذا العام في العاصمة القطريةالدوحة بحضور السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما التي استأثرت كلمتها عن تجربتها التعليمية الخاصة في أميركا، باهتمام الحضور الحاشد الذي ضم قادة سياسيين وتربويين من مختلف أنحاء العالم. وافتتحت المؤتمر رئيسة مجلس إدارة «مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع» الشيخة موزا بنت ناصر في «مركز قطر الوطني للمؤتمرات» برعاية «مؤسسة قطر»، تحت عنوان «الاستثمار من أجل التطوير». ومُنحت خلال الجلسة الافتتاحية جائزة «وايز» للتعليم لعام 2015 إلى المؤسسة والمديرة التنفيذية للمعهد الأفغاني سكينة يعقوبي (65 سنة) التي يطلق عليها لقب «أم التعليم في أفغانستان»، بعدما أمضت عقدين من الزمن وهي تحاول جاهدةً إعادة بناء المشهد التعليمي الذي دمّرته الحرب في بلادها. وسلمتها إياها الشيخة موزا. وقالت الشيخة موزا في كلمتها الافتتاحية إن «الهجوم على المدارس والمستشفيات أصبح بموجب القرار 1998 الذي تبناه مجلس الأمن في تموز (يوليو) 2011 بمثابة «خرق فاضح» لآلية الأممالمتحدة للرصد والإبلاغ عن الأطفال والصراعات المسلّحة»، لافتة إلى أن «مثل هذا الانتهاك يؤدي إلى إضافة القوات أو الجماعات المسلحة إلى «قائمة العار» الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة ومعاقبتها وفقاً لذلك». وسألت: «لماذا يفلت الجناة من دون أدنى عقاب؟». وأكدت أن «ليس العراق أو سورية أو فلسطين فقط من تعاني هجوماً على التعليم، اذ تضرر بشدة نحو 30 بلداً على الأقل نتيجة الهجوم على المدارس بين عامي 2009 و 2012». وعن حل هذه المشكلة، قالت: «ينبغي علينا ضمان الحصول على بيانات حديثة وموثوقة يمكن الاعتماد عليها واستخدامها للتخطيط الجيد لبرامج تدخلنا لدعم الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات». وركّزت أوباما في كلمتها على حق الفتيات في التعلّم و «إجراء نقاش صادق حول النظرة إلى المرأة ومعاملتها في مجتمعاتنا». وأشارت إلى أن «الأمر يتعلق بالذهنية والمعتقدات»، داعية إلى «وضع حد للقوانين والتقاليد البالية التي تمنع ملايين الفتيات في العالم من إكمال تعليمهن». وتحدثت عن تجربتها التعليمية «في منزلنا المتواضع اذ كان مجتمعنا يفترض أنه لن يتم قبولي في جامعات مرموقة، خصوصاً بسبب لون بشرتي السوداء، وأن عليّ أن أتكلم في شكل خافت لكني كنت محظوظة فعائلتي آمنت بي وعملت محامية ومديرة تنفيذية في عدد من المؤسسات ووصلت إلى البيت الأبيض ولكن الأهم أنني والدة لفتاتين».