ترى الإعلامية السعودية روزانا يامي، أن الاتحاد والنصر فريقان لا يستحقان المتابعة، وتصف فريقها المفضل (الهلال) بأنه «عالمي»، حتى لو لم يشارك في مونديال الأندية، خصوصاً بعد وصول عدد بطولاته إلى ال50 بطولة، مؤكدة أنه قادر على تحقيق دوري أبطال آسيا الحالي.وأشارت صاحبة الاهتمام «الواسع» بالرياضات البحرية كافة إلى أنها تجد متعتها في لعبة «الأسكواش»، وتطالب النساء اللواتي يرغبن في «البقاء» بسهولة في الحياة بتعلم لعبة «الغولف». تمنح الإعلامية الشابة البطاقة «الحمراء» للذين لم يجيدوا اللعب في ملعب العلاقات «الإنسانية»، وتؤكد أن الصحافي والرياضي يتقاطعان في الروح الرياضية والأخلاق العالية. تتمنى روزانا استمرار هداف فريق نجران «المخضرم» الحسن اليامي في الملاعب، وتصفه ب«اللاعب المبدع». جاء ذلك في حوارها الآتي ل«الحياة»... فإلى نصه: ماذا عن حضور الرياضة في حياتك؟ - الرياضة صديقتي. ما الرياضة التي تفضلين ممارستها حالياً؟ - لعبة الأسكواش التي تثير متعتي، إلى جانب عشقي للسباحة والغوص وكل ما يتعلق بالرياضة البحرية، ومن هنا أشكر الأمير عبدالله بن سعود على اهتمامه بالرياضة البحرية، خصوصاً في جانب المرأة. هل سبق لك حضور أي مباراة رياضية؟ وهل تتمنين ذلك؟ - حضرت الكثير من المباريات في الخارج، ولكنني أتمنى حضور مباراة سعودية على أرض المملكة، فالرياضة في السعودية لها طعم خاص، والمنتخبات السعودية أثبتت بجدارة قدرتها على المنافسة والفوز في المسابقات العالمية. كيف ترين تعامل المجتمع مع الرياضة النسائية؟ - مع الأسف يتعامل المجتمع مع الرياضة النسائية باستخفاف واستحياء، وخطوات الرياضة النسائية في السعودية خجولة جداً. المرأة السعودية اقتحمت مجالات عدة، متى برأيك من الممكن أن تدخل عالم الرياضة الفسيح؟ - المرأة السعودية مبدعة ومميزة، تبرز في أي مجال تقتحمه وتثبت أنها أفضل نساء العالم، وأعتقد أنها ستبرز قريباً جداً، فالرياضة ليست حكراً على الرجال. هل تتابعين الصحافة الرياضية، وما الذي يشدك فيها؟ - أتابعها جيداً، فالرياضة أصبحت مثل «الريموت كنترول» تحرك سياسات الدول وقادتها، وما حدث بين مصر والجزائر يشير إلى ذلك، ولا أعلم من المستفيد من التعصب الرياضي الذي يطرح في صحافتنا وتغذى به عقولنا؟ فربما يكون هناك أحد مستفيد، كما أتساءل دائماً هل من الممكن أن يتكرر ما حدث بين مصر والجزائر مع الفريقين الإسرائيلي والبرازيلي أو الإنكليزي والبرتغالي؟ كيف تقرأين الصفحات الرياضية؟ - بالمقلوب، لأنها «مقلوبة» وهي تحتاج أن تكون «معدولة» حتى أستطيع أن أقرأها. ماذا تحتاج برأيك حتى تكون «معدولة» على حد تعبيرك؟ - تحتاج إلى نفض غبار التعصب والتخلف وأمور كثيرة تحتاج إلى التعديل. لو كان لديك أبناء هل ستسمحين لهم بقراءة الصحف الرياضية؟ - أبنائي مسموح لهم كل شيء. على رغم مما وصفت به الصحافة الرياضية؟ - في النهاية ما يُكتب في الصحف هو تعبير عن الناس إذا كان المجتمع كذلك أو ثلاثة أرباعه كذلك، فأبنائي سيكونون جزءاً من هذا المجتمع ويشاهدون التعصب والتخلف ويعيشونه واقعاً، وعموماً الصحف لم تعد مصدقة كما كانت، فالصحف الآن كلها فبركة و«كلام فاضي»، ولذلك أنا سأمنحهم الصحف بنفسي ليقرأوها. ما النادي الذي تشجعينه؟ ولماذا؟ - أنا هلالية، ودائماً ما أشير إلى هلاليتي بعد ما أشير إلى وطني. ما المنتخب الذي ستشجعينه في كأس العالم المقبلة؟ ولماذا؟ - الأرجنتين والبرتغال، لأني متابعة جيدة لنشاطهما ومعجبة بروحهما الرياضية العالية. من اللاعبين الذين يسكنون ذاكرتك؟ - لم أنسَ أبداً الكابتن الراقي والمميز سامي الجابر ويوسف الثنيان، ومتحمسة جداً لياسر القحطاني وللسويدي ويلهامسون. يشاع أننا سنحرم من الأولمبياد لو لم نشارك بفريق نسائي، ما الحل برأيك؟ - إذا شاركت المرأة فأنا واثقة بقدرتها على النجاح، وأنها ستحقّق ما عجز الرجل عن تحقيقه، لذا أتمنى مشاركتهن، خصوصاً أن لدينا فرقاً مؤهلة ومدربة وفتيات أثبتن جدارتهن، على رغم كل الحواجز والعقول المتحجرة التي اعترضت طريقهن، كما أتمنى أن أرى قريباً خطوات الرياضة النسائية سريعة وناجحة، بدلاً من الخطوات الخجولة المترددة. في أية محطاتك الحياتية كان القفز على الحواجز وسيلتك للعبور؟ - لم استخدم هذه الوسيلة بعد ولست من هواتها. لو كنت مسؤولة عن المنتخب السعودي الأول، فماذا سيكون أول قراراتك؟ - لن يكون قراراً بل محاولة جدية لإيجاد لغة تفاهم موحدة بينهم تساعد في خلق روح التعاون. ومتى نستطيع تحقيق كأس العالم؟ - ربما أبناء أبنائي سيلحقون بذلك الزمن. تعرضت لأزمة في «الملعب الإعلامي» ممن تعاملوا معك ب«خشونة»، فهل يستحقون البطاقة الحمراء؟ - بطاقاتي الحمراء كانت من نصيب الذين لا يجيدون اللعب في ملعب العلاقات الإنسانية، وكثيرون من هم طردوا للأبد من ملعبي، فهم لا يستحقون شرف التواجد به. في اللعبة الإعلامية بأي الخطط الرياضية تلعبين، الهجوم أم الدفاع؟ - خططي في اللعب تختلف باختلاف الضيف والمادة المطروحة. أين يتقاطع الرياضي مع الصحافي؟ - في الروح الرياضية والأخلاق العالية، فالإعلام يقود الرأي العام، وهكذا أصبحت الكرة تقود الرأي العام، وربما يوماً تقود الشعوب. ما رأيك في اللاعب الحسن اليامي؟ - مبدع وفي كل مباراة يجبرني أن أرفع له «الطرحة»، على اعتبار أنني لا أرتدي «القبعة»، ولأنه رجل مبدع أتمنى أن يستمر في الملاعب، وأتمنى استمرار كل رجل مبدع في إبداعه. لماذا تتعصبين للهلال إلى هذا الحد؟ - أنا هلالية ب«الفطرة»، وعقلانية جداً ولأنني عقلانية فأنا أشجع الهلال. يقولون وراء كل رجل عظيم امرأة هل تعتقدين أن وراء كل لاعب مميز امرأة؟ - طبعاً، لأن المرأة هي من ترتب حياته وتساعده وتقف إلى جواره، ولذلك أسجل إعجابي بزوجة ويلهامسون، لأنها بالتأكيد تقف خلف إبداعه، والأمر ذاته يندرج على زوجة اللاعب ياسر القحطاني لأنها بالتأكيد إنسانة ناجحة ولذلك فهو ناجح، لأنه لا يمكن أن ينجح رجل من دون امرأة، ويد واحدة لا تستطيع «التصفيق». إذا حقق الهلال البطولة الآسيوية سيشارك في كأس العالم للأندية وسيلحق بالنصر والاتحاد؟ - أولاً الهلال فريق «عالمي» من دون الحاجة إلى المشاركة في كأس العالم للأندية، فبعد 50 بطولة الهلال فريق عالمي. إذا كان الهلال فريق «عالمياً» فماذا من الممكن أن نطلق على الاتحاد والنصر؟ - لا أعرف ماذا يمكن أن نطلق عليهما، من الممكن ألا نطلق عليهما أي شيء، وأنا بصراحة لا أتابعهما لأنهما لا يستحقان أن أتابعهما ولا أفكر في ذلك، فالفريق الوحيد الذي يستحق أن أستقطع من وقتي وأمنحه لمتابعته هو الهلال.