نظمت أمانة محافظة جدة أخيراً عدداً من حملات التوعية المكثفة استمرت على مدار أسبوعين كاملين، استهدفت خلالهما طلاب 300 مدرسة للبنين والبنات، في إطار برنامج متكامل لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك في جميع مدارس جدة من مختلف المراحل الدراسية بدءاً من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية. وأكد مستشار أمين جدة للخدمات وأستاذ السموم في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة أن الحملة المكثفة التي بدأت أعمالها في الثاني من نيسان أبريل 2009 أثمرت عن التعرف على بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك الشائعة فى المدارس، إضافة إلى إجراء عمليات المكافحة الكيماوية واستخدام المبيدات الآمنة في الأحواش والفصول والحمامات والمكاتب داخل المدارس. وأشار إلى أنه تم تزويد هذه المدارس بمجموعة كبيرة من النشرات والمطويات التوعوية للطلاب والأساتذة، إلى جانب تسليم خطاب موجه من أمانة محافظة جدة إلى مدير كل مدرسة بعد الانتهاء من أعمال المكافحة بداخلها مدونة فيها الملاحظات كافة، إضافة ً إلى ما رصد من جانب المشرفين على أعمال المكافحة لمراعاة تلافيها أولاً بأول. وكشف أن هذه الحملات المكثفة عرفت الطلاب على أهم مصادر وبؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك داخل المدارس والمحصورة في تسريب مياه سطحية من المناهل «البيارات»، وأحواض زرع مطمورة بالمياه، إضافة إلى وجود مياه على أرضية الحمامات، وتسريب مياه في الحمامات، ووجود تجمعات مياه بعدد من البدرومات. وأضاف «كان من المصادر التي تم إيضاحها للطلاب لتجنب أماكن توالد بعوض حمى الضنك خزانات المياه المكشوفة، وتسرب مياه من ثلاجات المقاصف، إضافةً إلى تواجد برك للمياه الراكدة في الأحواش، وحمامات السباحة المهجورة بلا مياه». ولفت أبو خطوة إلى أن أمانة جدة أوصت بضرورة استمرار الحملات المدرسية ودعمها بمزيد من الفرق لتغطية أكبر عدد ممكن من المدارس الحكومية والأهلية للبنين والبنات، مؤكداً أن تلك الجولات الميدانية أتت بثمارها لتحقيق أهداف الأمانة الإستراتيجية التي تهدف في المقام الأول إلى الإقلال من بؤر توالد وتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك، وتحقيق مزيد من التوعية بشأن أخطار وأضرار هذا المرض وكيفية الوقاية منه.