يعتقد كثر أن هواء العاصمة الصينية بكين هو الأكثر تلوثاً في العالم، لكن «منظمة الصحة العالمية» أصدرت تقريراً حول نقاء الهواء، أوضح أن نيودلهي، عاصمة الهند، هي المدينة الأكثر تلوثاً في العالم، فيما لم تحتل المُدن الصينية أياً من المراكز العشرين الأولى في القائمة. وأشار موقع «أجندا» التابع ل «المنتدى الاقتصادي العالمي»، إلى أن 13 مدينة هندية جاءت على رأس المدن ال20 الأكثر تلوثاً في العالم، وأهمها بعد دلهي مدن باتنا وغواليور ورايبور، فيما أتت كراتشي الباكستانية في المركز الخامس. وأوضح الموقع أن الدراسة التي أجرتها «منظمة الصحة العالمية» تمت في 1600 مدينة في 91 دولة حول العالم، حيث جرى قياس الجزيئات متناهية الصغر في الهواء، وهي أدق من 10 إلى 2.5 ميكرون (واحد على مليون من المتر). وأفضت نتائج الدراسة إلى أن متوسط تلوث الهواء في دلهي يبلغ 153 ميكروناً لكل متر مربع من الهواء، ما يزيد ست مرات عن الحد الأقصى الذي تنصح به المنظمة العالمية، بخاصة لأن هذه الجزيئات الملوثة «تعلق في الرئتين وتسبب الأمراض». ونقلت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) عن صحافية قولها: «في دلهي، تشعر كأنك تعيش إلى جانب بركان نشط قد يتدفق منفجراً في أي لحظة»، مضيفة أنه «في البداية، أغلقنا الأبواب والنوافذ وقمنا بسدِّ أي فتحات صغيرة لمنع الهواء العارض من الدخول، ثم بدأنا نتحقق من مؤشرات تلوث الهواء». وتابعت: «هرعنا بعد ذلك إلى شراء أقنعة مضادة للتلوث». وذكرت «بي بي سي» أن «تلوث الهواء يسبب ضرراً دائماً للرئتين، ونحو 1.3 مليون وفاة سنوياً»، ما يجعله ثاني أكبر سبب وفاة في الهند بعد داء القلب. في المقابل، قال سكان دلهي أن نتائج التقرير ليست بالخطورة التي يتصورها الإنسان، ناسبين التلوث إلى «غبار وافد من الصحراء»، بينما أكّد آخرون أن «الطب البديل كفيل بمعالجة تأثيرات هذا التلوّث».