أوفد مسؤولون في دائرة السلامة بالولايات المتحدة وشركة تويوتا فرقاً لفحص سيارة بريوس فقد قائدها السيطرة عليها على طريق سريعة في كاليفورنيا، بينما تبذل شركة صناعة السيارات قصارى جهدها لاستعادة ثقة المستهلكين بعد أزمة الاستدعاء. وقال وزير النقل الأميركي راي لحود إن اثنين من محققي الإدارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة قد توجها إلى سان دييغو "للمشاركة في التحقيق" في الحادث الذي أثار رعب قائد السيارة الشاردة لكن دون أن يصبه أذى. وقالت أوليفيا ألير المتحدثة باسم إدارة السلامة في بيان "تذكّر إدارة السلامة مالكي كل السيارات التي استدعيت أن يسارعوا بالاتصال بالموزعين حين يلاحظون فيها أي مشكلة." وقالت تويوتا موتور إن مفتشيها كانوا يعملون لمعرفة السبب الذي جعل السيارة وهي من طراز بريوس 2008 تنطلق دون سيطرة بسرعة تجاوزت 90 ميلاً في الساعة عندما كان يقودها صاحبها جيمس سايكس (61 سنة). وجاء الحادث الذي تضمن مطاردة مثيرة قامت بها سيارة دورية في وقت سيء بالنسبة لتويوتا التي كابدت مصاعب جمة في الأسابيع الأخيرة لطمأنة الجمهور بأنها تجاوزت المرحلة الحرجة في معالجة مشاكل السلامة التي أوقدت شرارة استدعاء 8.5 مليون سيارة في أنحاء العالم. وبعد سبعة أسابيع من الأزمة بدأت تويوتا محاولة انعاش مبيعات سياراتها الجديدة عن طريق عرض تخفيضات كبيرة على الأسعار. وأغلقت أسهم تويوتا منخفضة 1.6 في المئة عند 76.76 دولار في المعاملات الأميركية يوم الثلاثاء. وفقد السهم نحو 15 في المئة منذ 21 يناير كانون الثاني عندما أعلنت الشركة استدعاء 2.3 مليون سيارة لاصلاح مشكلة في دواسات السرعة. وفي معاملات طوكيو اليوم الأربعاء تراجعت أسهم الشركة 1.4 في المئة إلى 3445 ينا بينما لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر السوق.