نوّه سياسيون ومثقفون وأكاديميون ونشطاء يمنيون ب«الدور الكبير» الذي يقوم به التحالف العربي الذي تقوده السعودية في العالم العربي والإسلامي. وأكدوا ل«الحياة» الدور المهم والكبير الذي تلعبه السعودية في اليمن؛ من أجل استتباب أمنه واستقراره، وإعادة الشرعية اليمنية، بعد التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية، جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وزعزعة أمن المنطقة. وأشار يمنيون إلى أن ما قدمته المملكة لليمن سيبقى عالقاً في الأذهان، باعتباره إنقاذاً لملايين اليمنيين من اعتداء فئة باغية أرادت إهلاك الحرث والنسل ونشر الفساد في الأرض. وقالوا إن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل امتدت أيادي العطاء وكانت المملكة سباقة إلى إغاثة الشعب اليمني الذي أنهكته الحرب. (للمزيد) وقال عضو رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشيخ صلاح باتيس ل«الحياة» إن «دور السعودية مشكور، إذ وقفت بحزم مع الشعب اليمني وسلطته الشرعية وبذلت جهوداً كبيرة، ليتم التدخل ضمن تحالف عربي كبير؛ من أجل إنقاذ اليمن ومساندة الحكومة والمقاومة الشعبية؛ لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، والقضاء على الميليشيات المسلحة ومنع الحرب الأهلية، وإحلال السلام وتطبيع الحياة العامة، وهذا لا ينكره إلا جاحد أو حاقد». وأشار عضو مؤتمر الحوار الوطني للقضية الجنوبية الدكتور نزار باصهيب إلى أن «اليمن يشهد حرباً ضروساً دموية ظالمة تسببت بها ميليشيات الحوثي وصالح، وفي خضم هذه الأحداث المؤلمة برز الدور الإيجابي والفعال للسعودية في إعادة الشرعية، وإحلال الأمن والسلام، ورفع الظلم في اليمن، وبدأت تلك التباشير في المناطق المحررة». وزاد: «المملكة لم تتبنَّ الجانب العسكري في المواجهة مع الخارجين عن الشرعية فقط، ولكنها دعمت أيضاً الجانب السياسي، وأعلنت تأييدها للحلول السلمية والسياسية بما يخدم مصالح الشعب اليمني ويعيد الشرعية والأمن والأمان لليمن». وأكد السكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني في حضرموت محمد الحامد ل«الحياة» أن «السعودية ودول التحالف العربي استجابت لطلب الشرعية الدستورية بالتدخل العسكري لإنقاذ الدولة اليمنية من الانهيار والتدخل الإيراني بدعم الميليشيات الانقلابية. وأدى التدخل العربي لإنقاذ اليمن جنوبه وشماله، وإيجاد شيء من التوازن العسكري أمام طغيان وامتداد قوة الانقلابيين». وقال رئيس حراك أبناء الجوف عبدالهادي عبدالله العصار: «إن الميليشيات الانقلابية بقيادة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح كانت ولا تزال سبباً رئيساً لتعطيل العملية السياسية، إذ أصبح الوضع السياسي في اليمن معقداً جداً، والقوى السياسية عاجزة عن الوصول إلى اتفاق يخرج اليمن إلى بر الأمان». واتهم جماعة الحوثي والرئيس السابق صالح بأنها هي من عطلت عملية الحلول السياسية، وعرقلت تطبيع الحياة والأمن والاستقرار. وأشار عضو مؤتمر «حوار الرياض» عبدالمجيد وحدين إلى «أن التسوية السياسية لا يمكن أن تتم، إذا لم يكن التحالف العربي طرفاً أساسياً فيها». وأضاف: «هذا أمر طبيعي يفرضه التاريخ والجغرافيا والانتماء وتشابك المصالح، ولأن اليمن جنوبه وشماله، جزء أساسي من محيطه العربي، لا يمكن لأية جهة أن تنتزعه منه، فعندما تأزمت الأمور في اليمن عام 2011 جاءت التسوية برعاية خليجية، واليوم تؤكد هذه الحرب التي أشعلها الانقلابيون ما نذهب إليه من حتمية الترابط بين اليمني والخليجي والعربي».