أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي بإسم الحكومة محمد المومني اليوم (السبت) أن التنسيق العسكري بين الأردنوروسيا "يهدف إلى ضمان أمن حدود المملكة" مع جارتها الشمالية سورية، مؤكداً في الوقت ذاته بقاء بلاده جزءاً من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ونقلت "وكالة الأنباء الأردنية الرسمية" (بترا) عن المومني قوله إن "آلية التنسيق العسكري بين الأردنوروسيا هي للتنسيق والنقاش حول ما يجري جنوب سورية، بما يضمن أمن حدود المملكة الشمالية واستقرار الأوضاع في الجنوب السوري". وأوضح أن "التعاون بين البلدين قديم ويحدث على الصعد كافة". وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بعد اجتماع مع نظيره الأردني ناصر جودة في فيينا أن روسياوالأردن اتفقا على «تنسيق» العمليات العسكرية في سورية بما فيها العمليات الجوية هناك. وشدد جودة على ضرورة وجود "تنسيق واسع مع أصدقائنا الروس، وخصوصاً بين جيشي البلدين"، آملاً في ان تكون آلية التعاون "فاعلة لمحاربة الإرهاب في سورية وخارجها". وتقود واشنطن تحالفاً دوليا ضد "داعش" وتقدم مع حلفائها دعماً لفصائل المعارضة السورية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، في وقت بدأت روسيا، حليفة الأسد، حملة جوية في سورية قبل ثلاثة أسابيع تقول واشنطن وشركاؤها إنها تهدف إلى مساندة نظام الرئيس السوري. وشدد الأردن الذي يشير إلى أنه يستضيف أكثر من مليون و400 ألف سوري منهم 600 ألف لاجئ منذ اندلاع الأزمة في آذار (مارس) 2011، إجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل عشرات المتطرفين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك. وتتقاسم المملكة مع سورية حدوداً مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومتراً.