أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أمس، أن تركيا «ليست معسكر اعتقال» وترفض استقبال المهاجرين الذين لا يريدهم الاتحاد الأوروبي على أراضيها في شكل دائم. وقال داود اوغلو في مقابلة تلفزيونية غداة محادثاته مع المستشارة الألمانية انغيلا مركل في اسطنبول: «لا يمكننا قبول اتفاق على اساس قاعدة: أعطونا المال وسيبقون في تركيا. إن تركيا ليست معسكر اعتقال يبقى فيه كل اللاجئين». وأضاف: «لكن الهجرة غير الشرعية يجب ان تُضبَط. وبالتالي سنضع آليات مشتركة» لهذه الغاية. وتابع إن تركيا تريد تمويلاً جديداً من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في التعامل مع أزمة الهجرة بدلاً من المبلغ الأولي الذي خُصِص لها وتريد مراجعة هذا المبلغ سنوياً. وكان زعماء دول الاتحاد الأوروبي ال 28 قالوا خلال قمة في بروكسيل الأسبوع الماضي إنهم اتفقوا على «خطة عمل» مع تركيا في شأن الهجرة. وذكرت المستشارة الألمانية أنه جرى بحث منح تركيا مبلغ 3 بلايين يورو (3.4 بليون دولار)، لكن رئيس الوزراء التركي قال إن «حصة ال 3 بلايين يورو لم تعد مطروحة على المائدة لأننا قلنا إننا لن نقبلها. وفي ما يتعلق بالموارد الجديدة فإننا نتحدث عن ثلاثة بلايين يورو في المرحلة الأولى. لكننا لا نريد تثبيت هذا المبلغ لأن المتطلبات قد تزيد وتقييم المبلغ يجب أن يتم سنوياً». في غضون ذلك، انتظر ألف مهاجر أمس، السماح لهم بعبور الحدود بين كرواتياوسلوفينيا بعدما منعتهم السلطات خلال الليل من دخول الأراضي السلوفينية. ووصل قطار يقل 1800 مهاجر ليل الأحد - الإثنين إلى معبر سريديتشي اوب درافي لكن غالبية الركاب الذين نزلوا محاولين الدخول إلى سلوفينيا سيراً لم يُسمح لهم بالعبور. وقال الناطق باسم الشرطة بوجان كيتل إن «الشرطة سمحت لمجموعة من 150 شخصاً وضعهم أصعب من غيرهم بالدخول إلى سلوفينيا». وتمكنت مجموعة ثانية من حوالى 350 شخصاً من العبور صباح أمس. وقال كيتل: «نحاول إدارة المداخل في شكل منسق لتجنب عدم اغراق قدرات الإيواء التي تملكها سلوفينيا. نعطي الأولوية للذين هم في حاجة للدخول». إلى ذلك، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، إن أكثر من 10 آلاف مهاجر موجودون الآن في صربيا، تقطعت بهم السبل بسبب القيود التي فرضتها دول في غرب أوروبا. وحذرت المفوضية من نقص المساعدات. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليتا سونيتش: «يمكننا فقط القول إن أكثر من 10 آلاف لاجئ موجودون في صربيا. وكأنه نهر كبير من الناس وإذا أوقفت تدفقه سيكون لديك فيضان في مكان ما. هذا ما يحدث الآن». وأعلنت الشرطة المقدونية أمس، في سكوبيي أن 10 آلاف مهاجر دخلوا مقدونيا في 24 ساعة بين مساء السبت والأحد الماضيين. من جهة أخرى، قال شتيفن زايبرت الناطق باسم المستشارة الألمانية أمس، إن بناء سياج على امتداد الحدود مع النمسا لن يوقف المهاجرين من الوصول الى ألمانيا. وأتت تصريحات زايبرت بعد تقارير بأن مجموعة من السياسيين المحافظين في ألمانيا يعكفون على إعداد مقترحات لإغلاق الحدود من خلال إقامة أسوار. ودعت المستشارة الألمانية أمس، مجدداً إلى عدم السير وراء «الذين امتلات قلوبهم بالحقد» في إشارة إلى تظاهرة كبرى كانت مرتقبة أمس، لحركة الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب (بيغيدا).