أقفلت هنغاريا ليل الجمعة- السبت نقطة عبور مهمة للمهاجرين على حدود كرواتيا قرب منطقة زاكاني بشريط شائك. وطاول الإقفال 3 نقاط عبور على طول الحدود بين البلدين. وعلى معبر زاكاني أُقفلت بوابات العبور ضمن الشريط الشائك بعد مرور آخر مجموعة من المهاجرين. وبقيت نقطتا العبور في بيريميند وليتينجي مفتوحتين أمام المهاجرين الشرعيين، فيما مُنع دخول مَن ليست لديهم تأشيرات. وقال الناطق باسم الحكومة الهنغارية زولتان كوفاكس، إن «الحدود الخضراء أُقفلت وبإمكانكم أن تجتازوا الحدود بشكل شرعي وتطلبوا اللجوء». في غضون ذلك، أعلنت شرطة سلوفينيا أن 6 حافلات تقل مهاجرين وصلت إلى معبر حدودي سلوفيني مع كرواتيا أمس، بعد إغلاق هنغاريا حدودها مع كرواتيا ما أدى إلى تحول المهاجرين إلى سلوفينيا. وقال الناطق باسم الشرطة بويان كيتل: «الحافلات على المعبر الحدودي جروسكوفي والمهاجرون سيمرون الآن في عملية تسجيل». وأغلقت السلطات السلوفينية أول من أمس، خط سكك الحديد مع كرواتيا المجاورة تحسباً لوصول أعداد كبيرة من مهاجرين ستعيدهم زغرب إلى سلوفيينا بعد القرار الهنغاري بإغلاق الحدود. إلى ذلك، قضى 12 مهاجراً أمس، بعد غرق مركبهم قبالة السواحل التركية بينما كانوا في طريقهم إلى اليونان. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن خفر السواحل التركي نقل الجثث من على متن زورق خشبي غادر منتجع إيواليك شمال غرب تركيا متجهاً الى جزيرة ليسبوس اليونانية شمال شرق بحر إيجه. ونجح خفر السواحل في إنقاذ 25 راكباً آخرين وجهوا نداءات استغاثة بواسطة هواتفهم النقالة. كما أعلن خفر السواحل اليوناني أمس، أن 4 مهاجرين هم 3 أطفال وامرأة، لقوا مصرعهم غرقاً خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بعد غرق مركبهم في بحر إيجه قرب جزيرة كاليمنوس. وتم إنقاذ 11 شخصاً آخرين كانوا على متن المركب ذاته بينما بحثت فرق الإنقاذ عن طفل مفقود. وذكرت منظمة الهجرة الدولية أن حوالى 300 مهاجر فارين من النزاعات والفقر لقوا مصرعهم في بحر إيجه هذه السنة. من جهة أخرى، دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أول من أمس، عن اقتراح بإنشاء «مناطق عبور» على الحدود الألمانية لفرز المهاجرين الذين ليست لديهم أي فرصة للحصول على حق اللجوء. وأوضحت ميركل أنه لن يهدأ لها بال قبل أن تنجح في إقناع شركائها في الائتلاف الحاكم بذلك، فيما تكافح ألمانيا لاحتواء تدفق قياسي لأكثر من 800 ألف مهاجر. وزاد محافظون بارزون الضغط على مركل من أجل التركيز على إجراءات تهدف إلى تقليل عدد الوافدين. وقالت المستشارة في نشاط نظمه جناح الشباب في حزبها المسيحي الديموقراطي في هامبورغ، إن منهجها يستند إلى القيم المسيحية وإن احترام الكرامة الإنسانية يجب أن يكون «المعيار الرئيسي». وأضافت: «لكن هذا لا يعني أننا سنوفر المأوى للجميع»، مضيفة أن المهاجرين الذين يأتون إلى ألمانيا من أجل حياة أفضل ولا يواجهون خطراً حقيقياً ستتم إعادتهم. وتابعت مركل أن الحكومة ستقر قريباً مزيداً من الإجراءات للتعامل مع تدفق اللاجئين، منها إنشاء ما توصف بأنها مناطق عبور موقتة على الأراضي الحدودية. في سياق متصل، وبعد تراجع نشاطها لبعض الوقت، استعادت حركة حركة الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) الألمانية زخمها مع تفاعل أزمة اللاجئين التي تغذي خطابها الآيل إلى التطرف، فيما تحتفل غداً بمرور سنة على انطلاقها. ودعا زعيم «بيغيدا» لوتس باكمان، أنصاره إلى تظاهرة جديدة في درسدن (شرق) الإثنين، فيما حذرت المستشارة الألمانية في مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر ألغمايني تسايتونغ» نُشرت أمس، من أنه «على المواطنين ألا ينجروا وراء أولئك الذين ينزلون إلى الشارع وهم ممتلئون كراهية وعدائية تجاه الآخرين». وأصبحت مركل منذ بضعة أسابيع الهدف الرئيسي ل «بيغيدا» التي ركزت عليها بشراسة غير معهودة، منتقدةً سياسة اليد الممدوة التي تنتهجها حيال اللاجئين.