استعرض متخصصون وخبراء محليون ودوليون تجارب مراكز تقنية المعلومات وحاضنات التقنية، ومبادرات المؤسسات الرائدة في قطاعات النفط والغاز والمياه والبتروكيماويات، ومبادرات الجامعات في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، خلال الجلسات العلمية لمنتدى التقنيات المتقدمة الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وعرضت الجلسة الأولى أربع أوراق عمل عن التجارب الناجحة لبعض مراكز تقنية الابتكار وحاضنات التقنية، وترأسها المشرف على مركز التطوير التقني في «العلوم والتقنية» الدكتور محمد خورشيد، وقدّم مدير عمليات الشرق الأوسط في شركة «إس آر إي» العالمية سوشانترا موهاباترا، ورئيس مجموعة «توار» رايك ساند، والمدير العام لمركز الابتكارات الكيماوية في المؤسسة الوطنية للعلوم في الولاياتالمتحدة الدكتور سيدهارث داسغوبتا، أوراق عمل تحدثت عن مراكز تقنية المعلومات ودورها في تنمية المجتمع والوصول إلى المجتمع المعرفي، مشيدين بمبادرة مراكز التقنية لمختلف القطاعات ومناطق المملكة، عبر برامج جديدة تستفيد من تجارب أميركا وأوروبا، التي تدعم القطاع الخاص والشركات الصغيرة والكبيرة، والمساعدة في القيام بمشاريعها بمشاركة الجامعات. وتحدث نائب المدير التنفيذي لحاضنة تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور عبدالعزيز الحرقان عن البرامج التي تقدمها الحاضنة، المتمثلة في نقل الأفكار والمخترعات والخدمات إلى السوق، من خلال خدمات متعددة تشمل تطوير الأعمال والإدارة، ومساعدة الشركات والمؤسسات المحتضنة في الحصول على التمويل، وبناء العلاقات التجارية ونشاطات المعرفة، والبنية التحتية الفعلية والتقنية، وتقديم الاستشارات والتدريب، لتحقيق أهدافها الاستراتيجية لدعم نشاطات الاقتصاد المعرفي، ونقل التقنية من المعامل إلى الأسواق. وفي الجلسة الثانية بعنوان «مبادرات المؤسسات الرائدة في قطاعات المياه والنفط والغاز والبتروكيماويات»، التي ترأسها وكيل وزارة المياه والكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي، قدّم مختصون 3 أوراق عمل، الأولى لمدير مكتب إدارة المشاريع والخصخصة في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالرزاق هيجان، تحدث فيها عن التحديات المستقبلية لقطاع المياه في السعودية، فيما تطرق المدير التنفيذي لهندسة النفط والتطوير في شركة أرامكو السعودية الدكتور محمد القحطاني إلى مبادرات شركة أرامكو ودورها في بناء صناعات معرفية لقطاع النفط، وأشار نائب الرئيس للأبحاث والتقنية في شركة سابك في المملكة الدكتور عبدالرحمن العبيد إلى مبادرات شركة سابك في تطوير الثروات الوطنية لقطاع البتروكيماويات، وترأس وكيل وزارة التعليم العالي الدكتور محمد العوهلي الجلسة الثالثة، التي تضمنت تقديم أوراق عمل عن مبادرات الجامعات في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. يذكر أنه ستقام 15 ورشة عمل اليوم (الثلثاء)، تتحدث عن خطط التقنيات الاستراتيجية للمملكة، يشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين، لمناقشة عدد من الأولويات المهمة في التقنيات مثل النانو والنفط والغاز والمعلومات والاتصالات والطاقة والبتروكيماويات والبيئة.