تحقق حلم إيناس حشاني في إنشاء مجلة متخصصة عن مدينة جدة التي تعشقها وترأست تحريرها بعد أربع سنوات بالعمل في مجال الصحافة، ورؤيتها لافتقار المجتمع معلومات كافية عن مدينة جدة التي تستهويها وتراها بعين مختلفة عن أعين من حولها من مواطنين ومقيمين وزوار، ومن هذا المنطلق راودتها فكرة إنشاء المجلة فتقول: «لوجود نقص في المعلومات لدى المجتمع وعدم وجود دليل سياحي كاف عن هذه المدينة وما تخبئه من كنوز تاريخية وسياحية وأماكن تسوق لا يعرفها السكان والزائرون». وتشير حشاني إلى أن: «سكان جدة يحتاجون إلى دليل متكامل بالأرقام والعناوين، خصوصاً الفئة التي لا تتحدث اللغة العربية لأنها فئة كبيرة، وهم من أوحوا لي بعمل هذه المجلة وكتابتها باللغة الإنكليزية لنحاول أن نكمل هذا النقص، وهدفنا أن ننقل للعالم من خلال الويب سايد صورة جميلة عن مدينتنا وما وصلت إليه من تطور، وتحسين الصورة المعروفة لديهم». وتؤكد حشاني: «تعتبر المجلة خدمة للبلد، لأن كل مكان في العالم يتواجد لديهم دليل متكامل عن كل مدينة للذين يودون زيارتها والتعرف بها، أو تواجد مكاتب سياحية تدل على هذه الأماكن، ونجاحنا دليله انتظار الناس للمجلة وزيادة الطلب عليها مما دل على نجاح الفكرة والخطة التي نسير عليها». وعن العوائق والعقبات التي واجهتها حشاني تقول: «توزيع المجلة أكبر عائق واجهنا، فلم نجد تعاون من المسؤولين وأفراد المجتمع ولكنا تغلبنا على ذلك، وأيضاً البيروقراطية التي تواجهنا في إتمام المعاملات والإجراءات والوقت الذي يمر في تنفيذها». وأوضحت حشاني أن: «توزيع المجلة له طريقة معينة، فنحن نوزع 20 ألف نسخة يتم توزيعها على المستشفيات والفنادق والسفارات والمطاعم والمجمعات السكنية والجامعات، والسفارة السعودية في أميركا يتم توزيع المجلة عليها، وتصل المجلة لأشخاص معينين لدينا قوائم بأسمائهم، ومن يود الحصول على المجلة يراسلنا عبر الايميل أو الموقع الالكتروني لتصل له المجلة، والخطة القادمة تواجد نقاط بيع لها واشتراكات». وتتمنى حشاني أن: «تستمر في توزيع المجلة ولو كمية منها مجاناً، لأنه لا يستطيع الجميع الشراء وما يهمني إيصال المعلومة لأكبر عدد من المجتمع». وتفتخر حشاني أن: «المعلومات التي تتواجد في المجلة دقيقة ولها فائدة لدى القارئ، وكل من يعمل بهذه المجلة من السعوديين من التحرير والتصوير، وجميع الصور خاصة بالمجلة، ولكننا نستعين بمصوري مجموعة فينك والفعاليات التي يغطونها». الإيمان بأهداف المجلة ولفتت حشاني إلى أن: «90 في المئة من الموظفين من السعوديين وغالبيتهم من صغار السن، واختيار الموظفين بحسب كفاءتهم وإيمانهم بأهداف المجلة، وأتوقع أن حماسة الشباب وروحهم واهتمامهم والتعاون بينهم هو من أنجح المجلة، وتتحدث مجلة «destination» عن مدينة جدة ولكن مستقبلاً سننشأ مجلة خاصة بالرياض وأخرى بالمنطقة الشرقية». وعن تنصيبها لرئاسة تحرير المجلة تقول حشاني أن: «إيماني الكامل بأن هذا الوقت هو الفرصة لتواجد وظهور المرأة وترأسها المناصب الإدارية، لوجود الدعم من المسؤولين والمجتمع، فهم متحمسون لعمل المرأة ومؤمنون بها ويدعمونها ويقدمون لها الفرص ويعتمدون على تواجد العنصر النسائي في جميع المجالات كما في الدول العالمية». لايوجد فرق بين الرجل والمرأة وأكدت حشاني أن: «تتوقع أن تتنصب المرأة رئاسة تحرير الصحف اليومية قريباً باعتمادها على خبرتها وقوة احتمالها ومثابرتها ومدى العطاء الذي لديها والتزامها، لأن ما يستطيع عمله الرجل تقدر أن تقوم به المرأة على أكمل وجه، فلا يوجد فرق في ترأسها المناصب غير الشخصية وتستطيع أن تطورها بإثبات الوجود وتواجد الإمكانات والخلفية المهنية». وتضيف حشاني أن: «تقسيمات المجلة تحتوي على صفحة ثابتة تتحدث عن حقائق عن جدة والمملكة العربية السعودية بوجه عام تهم القارئ، مثل عدد السكان واليوم الوطني والأعياد وأوقات الصلاة وأوقات فتح الأسواق والبنوك وأسعار العملات ومفاتيح الهواتف وغيرها من الأمور المهمة، ولا يتم تغير الصفحات بل يتم إضافة معلومات عليها، قسم لنشر الفعاليات التي ستحدث في الشهر القادم، لأن كثيراً من المجتمع لا يعرف بها إلا بعد حصولها وبذلك يستفيد جميع أفراد المجتمع ويشارك بها، قسم آخر يتحدث عن رحلات داخل المملكة غير معروفة، وقسم يتحدث عن الشخصيات والزوار المهمين والأماكن التي يزورونها، ويتم تسليط الضوء على الفنون المتواجدة لدينا، لأن جدة يطلق عليها المتحف المفتوح لما تحتويه من فنون مختلفة، نهتم بإظهار أحياء مختلفة من داخل مدينة جدة يتواجد بها جاليات من كل دولة وتشعر الناظر لها كأنه في مدينة أخرى، نظهر من خلال هذا القسم كيف يذهبون لهذه الأحياء وما يجدونه فيها، قسم للمطاعم يظهر ما لديهم وأفضل ما يقدمون، لدينا متخصصون في تذوق الأطعمة ونقده لرفع مستوى الخدمات في المطاعم وتطويرها، تسليط الضوء على أمور غير معروفة ومسابقات مقامة، وآخر مستجدات السفر والسياحة، قسم للأزياء المحلية والمحلات والمراكز المتواجدة لدينا، وتسليط الضوء على المصممين المحليين ليتعرفوا عليهم بالداخل والخارج، ودليل متكامل عن أسماء وهواتف محلات وسفارات ومستشفيات وأمور أخرى، قسم خاص عن الهدايا التي ترمز لمدينة جدة يبتاعها الزائر للمدينة. وأيضاً يتواجد بالمجلة قسم عن رحلات سياحية لجميع المناطق التاريخية والسياحية في المملكة التي يستفيد منها الأجانب فقط نقدمها لأهل البلد وزوارها للتعرف على هذه المناطق».