كشفت مصادر ل«الحياة» أن الهيئة العامة للطيران المدني تنتظر من المسؤولين في «طيران المها» إنجاز وإنهاء بعض الجوانب والاشتراطات التقنية. وقالت: «إن بدء تشغيل طيران «المها» ومنحها الرخصة الخاصة مرهون ببدء تسيير رحلات، وتشغيلها الفعلي يتطلب الانتهاء من توافر الاشتراطات التقنية كافة، حتى تتمكن الهيئة من البدء في إعطائها الرخصة الخاصة بالنواحي التقنية والتشغيلية». وعن المشغل الآخر الذي منح ترخيص طيران داخلي، وهو «الشركة السعودية الخليجية»، أوضحت المصادر أن «الهيئة» «خصصت فريق عمل مشترك مع الشركة لأجل إنهاء جميع المتطلبات التقنية ومراجعة أنظمة ولوائح التشغيل». وأضافت: «إن الهيئة تأمل بأن تتمكن شركة «طيران المها» من إنهاء إجراءاتها الخاصة بها لتتمكن من بدء التشغيل في الوقت الذي سبق أن حددته، وهو بداية تشرين الأول (نوفمبر) المقبل». وأعلنت شركة «طيران السعودية الخليجية» الإثنين الماضي، فتح باب التوظيف في الشركة تمهيداً لبدء تسيير رحلاتها الداخلية، والمتوقع أن تكون خلال الأسابيع المقبلة من خلال A320 أسطولها المكون من أربع طائرات من طراز «آرباص»، مبينة أن الرخصة الممنوحة لمجموعة القحطاني - وهي المالك لطيران السعودية الخليجية - تخولها تسيير رحلات إقليمية في محيط أربع ساعات طيران، أي إلى دول الخليج العربي ودول منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تسيير الرحلات المحلية بين المدن السعودية. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة طيران السعودية الخليجية طارق القحطاني أن الشركة السعودية الخليجية للطيران، ومقرها الرئيس مدينة الدمام شرق السعودية، ستبدأ نشاطاتها بتشغيل أربع طائرات حديثة من طراز A320، وستكون الدمام قاعدة رئيسة لرحلاتها التي ستنطلق إلى داخل المملكة وخارجها، مشيراً الى أن الشركة ستقدم خدمات متكاملة على الرحلات الداخلية، إذ ستوافر فئات سفر للدرجتين الأولى والسياحية. وتشمل خدماتها تقديم خدمات أرضية وجوية تعتمد أساساً على التقنية الحديثة من بداية الحجز، مروراً بالرحلة، حتى مرحلة الوصول، شاملةً خدمات الإنترنت وخدمة الاتصال الهاتفي من داخل الطائرة، إضافة إلى باقة من خدمات الترفيه على متن الطائرة وخدمات أخرى مميزة. وكان طيران «الخليجية السعودية» و«طيران المها» فازا برخصة مشغل جوي وطني في سوق الطيران السعودية أواخر 2012، وحدد مسؤولون في الشركتين مواعيد عدة لبدء التشغيل، كان أولها النصف الأول من 2014، ليبدأ من بعدها مسلسل التأجيل للتشغيل خلال الفترة الماضية. في حين أعلنت «الخليجية السعودية» أن موعد التشغيل النهائي لها سيكون في شهر تشرين الأول (نوفمبر) من العام الحالي. وذكر رئيس مجموعة القحطاني للطيران سامر المجالي، في تصريحات صحافية سابقة، أن أسباب تأخير بدء التشغيل للشركة يعود إلى طول الوقت الذي يتطلبه تأسيس شركة طيران من الصفر. في الوقت الذي لم تعلن فيه «طيران المها» حتى الآن موعد التشغيل النهائي، ما شكل غموضاً حول قدرتها على التشغيل من عدمها.