واشنطن، سانتياغو، بور او برنس - أ ف ب، رويترز - اعلنت السلطات الأميركية امس، انتهاء حال الإنذار بحصول» تسونامي» والتي كانت اعلنت لكل الدول المطلة على المحيط الهادئ بعد الزلزال قبالة سواحل تشيلي السبت والذي بلغت قوته 8.8 درجة. وأعلن رئيس بلدية كونسيبسيون التي ضربها الزلزال في تشيلي ان حوالى 100 من سكانها محاصرون تحت أنقاض مبنى من 14 طبقة انهار في المدينة الواقعة جنوب وسط البلاد. وانهار المبنى لدى وقوع الزلزال الذي يقول مسؤولون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. وهز تابع قوي مباني في العاصمة التشيلية سانتياغو امس، بعد يوم من الزلزال. وأمضى الآلاف من سكان تشيلي الليل في الشوارع خوفاً من حدوث توابع. وفي استراليا، طلبت السلطات من سكان الساحل الشرقي في البلاد الابتعاد عن الشواطئ على رغم انحسار موجات المد والجزر التي هددت بحدوث «تسونامي» كبير في تلك المناطق. ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية ( أي أي بي) عن مسؤولين في مركز الإنذار من «تسونامي» قولهم أنه تمّ تسجيل ارتفاع لأمواج البحر في جزيرة نورفولك وساوث بورت في مناطق تاسمانيا وفي بورت كيمبالا في نيو ساوث وايلز إيلاوارا. وفي واشنطن، اعلن مركز الرصد الأميركي في بيان ان «الإنذار بحصول تسونامي الذي اصدره مركز الإنذار من تسونامي لمنطقة المحيط الهادئ، انتهى لكل الدول». وأضاف المركز ان دماراً جديداً على علاقة ب «تسونامي» لن يؤثر «في المناطق الساحلية التي لم تصب بعد». كما خفضت السلطات اليابانية مستوى الإنذار ب «تسونامي»، فانتقل من «عال جداً» الى «طبيعي». وأدى زلزال تشيلي الى اجلاء مئات آلاف الأشخاص في الدول المطلة على المحيط الهادئ خشية حصول مد بحري (تسونامي) يبلغ سواحل اليابان. ويعتبر زلزال تشيلي الأكثر عنفاً في القرن. وضربت أمواج مد يصل ارتفاعها إلى 0.8 متر الساحل الشرقي لروسيا امس، في أعقاب زلزال تشيلي إلا أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار. وقالت مسؤولة في مركز «سخالين» لأمواج المد إن سلسلة من أمواج المد ضربت شبه جزيرة كامتشاتكا شمال شرقي اليابان وبلغ أقصى ارتفاع لها 80 سنتيمتراً. وأضافت أن الأمواج ضربت جزر كوريل القريبة. في هايتي، قتل 10 اشخاص على الأقل السبت بسبب الفيضانات جنوب غربي الجزيرة، كما افادت مصادر رسمية مشيرة الى «وضع خطر». وقال السناتور فرانكي اكسيوس ان خمسة اشخاص قتلوا جراء انقلاب سيارة قرب مدينة كاي (160 كلم جنوب العاصمة)، وإن اثنين آخرين جرفتهما مياه النهر في بون ايليه. وأضاف ان «الوضع خطر في كل المنطقة، معظم المنازل غمرتها المياه، واضطر الناس لمغادرتها او التسلق الى الأسطح». وأوضح ان مستشفى المدينة غمرته المياه ايضاً، وأن المرضى نقلوا منه. وأعلن النائب غي جيرار جورج ان ثلاثة اشخاص قتلوا في توربك قرب كاي. وقال: «الطريق الجنوبية تضررت كثيراً من المياه التي نزعت الأسفلت في بعض الأماكن، ومعظم المنازل مهجورة».