قضى وأصيب 40 شخصاً في حوادث صدام وانقلاب قرب المدينةالمنورةوالطائفوالدوادمي، وأعلنت حال الطوارئ في مستشفيات ومراكز صحية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لاستقبال ضحايا الحادثتين. وكان قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة استقبل صباح أمس 21 حالة من الجنسية المغربية، بعد وقوع حادثة صدام حافلة كانت تقل مجموعة من المعتمرين على طريق الهجرة، أدت إلى احتجازهم داخل الحافلة «المقلوبة» عند الكيلو 95. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد منصور الجهني أنه تم تحريك ثلاث فرق إنقاذ، وفرقتي إطفاء، وفرقتي إسعاف من الدفاع المدني، وعدد من فرق الإسعاف من الهلال الأحمر السعودي، والشؤون الصحية في المدينةالمنورة، وعند الوصول اتضح أن هناك ارتطاماً لحافلة تقل 26 معتمراً ومعتمرة تابعة لإحدى شركات نقل الحجاج بلوحة إرشادية على الطريق، قبل انقلابها وارتطامها بجبل صغير، «وعلى الفور هرعت فرق الإنقاذ لإنقاذ المحتجزين داخل الحافلة، وذلك من طريق استخدام آلات قص وفصل الحديد، حيث تم إخراج عدد من المحتجزين من داخل ركام الحديد، وكانت محصلة الحادثة النهائية التي سجلت لدى الدفاع المدني في الموقع وفاة امرأة وإصابة 17شخصاً بإصابات متنوعة، تم نقلهم بواسطة إسعافات الهلال الأحمر والشؤون الصحية في المدينة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وسلم ملف الحادثة للجهة المختصة في أمن الطرق لإكمال اللازم». وأوضح المدير الطبي المساعد في مستشفى الملك فهد الدكتور عبدالله رضا علام ل «الحياة» أنه تم استقبال 21 حالة، ست منها حرجة، وثلاث منها تحت التنفس الصناعي، بينما توفي سائق المركبة. من جهة ثانية، تعرض 14 شخصاً لإصابات مختلفة وصفت ثلاث منها بالخطرة، بعد تعرض الحافلة التي كانت تقلهم لحادثة انقلاب على الطريق السريع الرابط بين الرياضوالطائف على مقربة من جسر الخرمة صباح أمس، ما أدى إلى احتجاز جميع ركاب الحافلة (من جنسيات عدة) تم نقلهم إلى مستشفى المويه العام ، بمشاركة أربع فرق من الهلال الأحمر في العطيف والخرمة والمويه وظلم وكذلك فرق من وزارة الصحة. وعند وقوع الحادثة أعلن مستشفى المويه حال الطوارئ لاستقبال الحالات، وذكر الناطق الإعلامي مدير العمليات في صحة الطائف سعيد الزهراني ل «الحياة»، أن حال الطوارئ أعلنت في مستشفى المويه والمراكز الصحية على طريق الرياض فور تلقي البلاغ من عمليات الهلال الأحمر، إذ تم تحريك ثلاث فرق طبية للموقع لمساندة فرق الهلال الأحمر، لافتاً إلى أن عدد المصابين بلغ 14مصاباً (من جنسيات آسيوية)، ونقلت الحالات إلى مستشفى المويه العام، «كانت بينها ثلاث حالات تعاني من إصابات بليغة». وفي سياق متصل، قضت طالبة وأصيب ثلاثة من إخوتها جراء حادثة مروعة تعرضت لها السيارة التي كانت تقلهم في بلدة القرنة (شرق الدوادمي) صباح أمس (السبت). وكانت السيارة التي يقودها وافد آسيوي انحرفت عن مسارها ما أدى إلى ارتطامها بأحد أعمدة الإنارة واحتجاز الطلاب بداخلها. ونتج من الحادثة وفاة طالبة تبلغ من العمر ثماني سنوات على الفور وإصابة اثنين من أشقائها بكسور عدة، كما أدخل طالب رابع العناية المركزة بعد تعرضه لإصابة خطرة في منطقة الرأس، فيما أنقذت العناية الإلهية قائد السيارة ولم يتعرض لأي إصابات تذكر. وقال شهود عيان ل «الحياة» إن أحد عمال محطة الوقود (التي وقعت الحادثة بقربها) وقع مغشياً عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة مسلماً الروح لبارئها عند مشاهدته للحادثة، «من هول الفاجعة». من جهتها، باشرت الحادثة فرق الهلال الأحمر في مركز الروسان، حيث نقلت المصابين إلى مستشفى الدوادمي العام، وتم إيداع جثة المتوفيين ثلاجة الموتى، بينما تم تخليص أحد الطلاب بعد احتجازه بواسطة فرقة من الدفاع المدني في الدوادمي.