يسعى المدرب البرتغالي لتشلسي جوزيه مورينيو إلى أن يتمكن حامل اللقب من إطلاق موسمه المُخيّب حتى الآن من بوابة جاره اللندني أرسنال، عندما يتواجه معه اليوم (السبت) على ملعب «ستامفورد بريدج» في المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وحذّر مورينيو غريمه في أرسنال الفرنسي أرسين فينغر بأن فريقه استعاد مستواه بعد الفوز الكبير، الذي حققه منتصف الأسبوع على ماكابي تل أبيب الإسرائيلي (4-صفر) في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا، متناسياً ولو ل90 دقيقة بدايته الكارثية في الدوري الممتاز والتي تعتبر الأسوأ له منذ 1988، وذلك بعد أن سقط في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة، ما جعله متخلفاً بفارق 11 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي بعد ست مراحل فقط من بداية الموسم. ومن المؤكد أن تشلسي سيسعى جاهداً في موقعة السبت إلى تجنب هزيمة ثالثة على التوالي ورابعة في ست مباريات، لأن ذلك سيجعل مورينيو في موقف حرج للغاية، كما ستكون الخسارة أمام فريق فينغر الذي يحتل المركز الرابع بفارق ست نقاط عن «البلوز»، بمثابة ضربة قاضية مبكرة لآمال البطل في الاحتفاظ بلقبه. وتوقع مورينيو، الذي سبق لفريقه أن خسر أولى مواجهاته لهذا الموسم مع الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب بعد سقوطه المذل أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة في المرحلة الثانية، أن يتمكن فريقه من الارتقاء بمستواه في مباراة السبت، لأنها ستجمعه مع فريق منافس يدخل إلى اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد خسارته المفاجئة أمام دينامو زغرب الكرواتي (1-2) في دوري أبطال أوروبا. «ندخل إلى اللقاء بشعور مختلف. بإمكاننا أن نستيقظ بذهنية مختلفة» هذا ما قاله مورينيو، مضيفاً «مباراة السبت كبيرة جداً، نحن نواجه خصماً كبيراً. بإمكان النتيجة (الفوز) أن تضعنا في موقع أفضل. حققنا الكثير من النتائج السيئة، ولا يمكننا أن نضيف أخرى إليها». ونفى مورينيو، الساعي إلى تحقيق ثأره من فينغر بعد أن سقط أمام الأخير للمرة الأولى في 14 مواجهة معه بخسارة مباراة «درع المجتمع» في بداية الموسم، ما تناقلته وسائل الإعلام، خصوصاً قائد منتخب إنكلترا السابق ستيفن جيرارد، عن مشكلات بينه وبين القائد جون تيري، أحد اللاعبين المهمين الذين استبعدوا عن لقاء ماكابي تل أبيب. ومن المؤكد أن أرسنال كان يفضل مواجهة جاره اللدود بطريقة أفضل وبمعنويات مرتفعة، لكن سقوطه المفاجئ في دوري الأبطال قد يؤثر على تحضيراته لهذه المواجهة، على رغم تأكيد مهاجمه تيو والكوت بأن الخسارة أمام دينامو زغرب لن تؤثر على «المدفعجية». وقال والكوت، الذي سجل هدف فريقه أمام دينامو زغرب بعد دخوله في الشوط الثاني: «الجميع يشعر بالخيبة، لكن علينا الآن أن نتناسى ذلك. اختبرنا عدداً من النكسات في الماضي ونجحنا بعدها في استعادة توازننا. تنتظرنا مباراة كبيرة ومهمة في عطلة نهاية الأسبوع». وواصل: «سيحرص المدرب على أن ننسى ما حصل، وأن ندفن ما حصل (الخسارة) في غرفة الملابس، وأن نبقيه هناك. علينا التعلم من هذه المباراة والتطلع إلى الأمام بسرعة».