يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مدينة طنجة المغربية يومي السبت والأحد المقبلين، ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية بين فرنسا والمغرب. وأشارت مصادر ديبلوماسية فرنسية إلى أن هولاند اختار طنجة نظراً للأهمية التي يوليها ملك المغرب محمد السادس لتنميتها اقتصادياً، إضافة إلى كونها تُعتبَر بمثابة «باب أوروبا». ورأت المصادر ذاتها أن للمغرب خصوصية بين الدول العربية لأن الحكم فيها أدخل الإسلام السياسي في الحكم بسلاسة بعد انتخابات محلية وإقليمية، لتصبح البلد الوحيد في العالم العربي حيث يرأس إسلامي الحكومة وهو عبد الإله بن كيران وعيم حزب «العدالة والتنمية». كما أشاد الجانب الفرنسي عشية الزيارة بالإصلاحات البنيوية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة إلى موقع المرأة في المغرب. وأكدت المصادر الفرنسية تخطي الخلافات التي عصفت بالعلاقات بين البلدين خلال العام الماضي، رافضةً التحدث عن مصالحة وشددت على أنها زيارة صداقة. وأضافت أن هولاند سيتحدث مع محمد السادس حول ما يجري على ساحة المسجد الأقصى، بعد أن أجرى اتصالات مساء أول من أمس، بالعاهل السعودي الملك سلمان وملك الأردن عبدالله وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، معرباً عن قلقه البالغ من المواجهات العنيفة في باحة المسجد الأقصى. وأكد هولاند وفق بيان صدر عنه، أن أي إخلال بالوضع القائم منذ عام 1967 بالنسبة لباحة الأقصى تحمل في طياتها خطر كبير بزعزعة الاستقرار. وأكد التزام فرنسا بالاحترام الكامل للأماكن المقدسة، معتبراً أن هذه الأحداث تظهر أهمية العودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وكشفت المصادر عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي هولاند في القصر الرئاسي في باريس الثلثاء المقبل. كما أكدت المصادر الفرنسية امتنان باريس لدور المغرب الذي يستضيف المحادثات بين الفرقاء الليبيين برعاية الأممالمتحدة. كما أكدت أنها تؤيد حل المغرب لقضية الصحراء الغربية. ويرافق هولاند كل من وزير الخارجية لوران فابيوس والبيئة سيغولين رويال ووزيرتين من أصل مغربي هما وزيرة العمل مريم الخمري وهي من طنجة والتربية نجاة بلو بلقاسم.