صفير:المسيحيون سيبقون في لبنان بيروت - «الحياة» - دعا البطريرك الماروني نصر الله صفير الى أن «نعامل بعضنا بعضاً بالحسنى والمحبة، ونساعد بعضنا بعضاً على التغلّب على مصاعب الحياة، وهي كثيرة في أيامنا، ولعلّنا نحن السبب فيها». وأكد أن «مسيحيي لبنان هنا وبنعمة الله سيبقون في لبنان»، آملاً بأن «يعطوا مثالاً لالتزامهم المبادئ المسيحية وتمسكهم بها». وقال صفير خلال استقباله وفداً فرنسياً من جمعية مساعدة أطفال لبنان في دراستهم بعد عظته الأسبوعية في بكركي: «انتم تتساءلون ماذا سيحل بمسيحيي لبنان، وعندما نعلم أن المسيحيين موجودون في لبنان منذ فجر المسيحية لا يجب أن تراودنا التساؤلات حول أوضاعهم اليوم»، مؤكداً أنه «منذ ولادة لبنان هم هنا وبنعمة الله سيبقون فيه، علماً أن هناك أعداداً منهم يهاجرون، وهي ليست بالظاهرة الجديدة، وأينما ذهبتم في العالم تجدوا لبنانيين سواء في كندا أم الولاياتالمتحدة الأميركية أم أوروبا». وأشار الى أن «هذا الأمر بات في مثابة دعوة للمسيحيين ليسافروا، لكن على رغم ذلك يبقى الكافي منهم في لبنان، ونأمل بأن يبقوا ويعطوا مثالاً لالتزامهم المبادئ المسيحية وتمسكهم بها». واستقبل صفير وفداً من لجنة المتعاقدين في التعليم الثانوي برئاسة حمزي منصور، ناشده «السعي مع المعنيين لتثبيتهم بحسب قانون الالقاب المقدم في مجلس النواب ودفع المستحقات المالية عن السبعة الاشهر الماضية، كما وعدت وزيرة التربية بهية الحريري». ثم التقى وفداً من الاساتذة الناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية لوظيفة استاذ تعليم ثانوي برئاسة ايمان حنينة سلمه مذكرة بمطالبهم. والتقى صفير أيضاً مرشح «القوات اللبنانية» عن مقعد الروم الكاثوليك في دائرة الزهراني روبير خوري على رأس وفد من ابناء المنطقة. طالبه متابعة «الجريمة المتمادية المتمثلة باستمرار خطف ابن المنطقة المهندس جوزف صادر الى مكان مجهول - معلوم». نائب يتمنى على وزير الاتصالات «التوقف عن إظهار البطولات الوهمية» أعرب عضو كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية عاطف مجدلاني عن «الاستهجان والاستغراب الشديد من تصرف وزير الاتصالات جبران باسيل لجهة محاولته استغلال أي فرصة لتحقيق أهداف انتخابية على حساب أمن النواب والمسؤولين السياسيين ومحاولة تحريف الوقائع». ورد مجدلاني في بيان أصدره أمس على ما قاله باسيل عن ورود كتاب الى وزارته من قبل أحد الأجهزة الأمنية يتضمن طلب بيانات الاتصالات الهاتفية العائدة لأحد نواب الأكثرية في وسائل إعلام «كما علمت بأن وزير الاتصالات أثار الموضوع في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة من باب إظهار وجود تجاوزات للقانون من قبل الأجهزة الأمنية». وقال مجدلاني: «منعاً للأخذ والرد ووضعاً للأمور في نصابها يهمني توضيح ما يلي: بتاريخ 11/2/2009 ورد اتصال مشبوه على هاتف منزلي الثابت طلب بموجبه المتصل عنوان منزلي بالتحديد مدعياً صفة موثوقة ولدى علمي بالموضوع وتأكدي من أن المتصل ينتحل صفة غير صحيحة عمدت الى الاتصال الفوري بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي (اللواء أشرف ريفي) طالباً منه التحقيق بالموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة بغية جلاء ملابسات هذا الاتصال نظراً الى خطورة الأمر في ظل الأوضاع السياسية الحالية، من دون ان يردني أي جواب ما دفعني الى معاودة الاتصال بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي ثانية وأفادني بأنه تم طلب بيانات الاتصالات الهاتفية العائدة لهاتف منزلي الثابت لمدة يومين ولم يرد الجواب بعد». وأضاف: «عليه لا بد من التمني على وزير الاتصالات التوقف عن إظهار البطولات الوهمية تحت شعار التقيد بالقانون من دون أن يكلف نفسه عناء التأكد من المعطيات التي يدلي بها ما يرتد عليه سلباً ويؤثر في صدقيته أمام الشعب اللبناني الذي يسمع ويقرأ يومياً عن إنجازات قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب والتجسس». بلمار يقرر اليوم في شأن إطلاق الضباط يتوقع أن يعطي المدعي العام في المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان دانيال بلمار اليوم جوابه في شأن اطلاق سراح الضباط اللبنانيين الأربعة الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وذلك بعدما أعلن قبل أيام أنه يكتفي بالمهلة المعطاة له والتي تنتهي اليوم. وفي هذا السياق، نقل تلفزيون «المنار» عن اللواء علي الحاج (أحد الضباط الأربعة الموقوفين) قوله لمراسلة «المنار» من نافذة سجنه: «موعدنا قريب معكم ومع الحقيقة والحرية»، ولفتت المراسلة الى أن القوى الأمنية لم تسمح باصطحاب الكاميرات الى الداخل. كما ذكرت أن العميد مصطفى حمدان (ضابط موقوف آخر) بدا متفائلاً. ولفتت عقيلة اللواء الحاج سمر الحاج الى أن شيئاً لم يتغير بعد قرار رئيس المحكمة الدولية أنطونيو كاسيزي تغيير ظروف اعتقال الضباط الأربعة. وأضافت إلى «المنار»: «يبدو أن كاسيزي ليس أهم من الحاكم بأمره في سجن رومية».