استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الجاري مسجلاً الخسارة الثانية على التوالي بعد ارتفاعه خمس جلسات متتالية الأسبوع الماضي بلغت مكاسبه خلالها 382 نقطة تعادل 5.2 في المئة، وجاءت خسارة المؤشر أمس نتيجة لتراجع الطلب على الأسهم بعد تقلص السيولة المتداولة إلى ما دون 5 بلايين ريال، وهبوط أسعار أكثر من 60 في المئة من الأسهم المدرجة. وعانت السوق المالية خلال الفترة الماضية غياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم، إضافة إلى تعرض الأسهم إلى ضغوط عدة، أبرزها تراجع أسعار النفط الذي أثر بالسلب في أسعار أسهم شركات البتروكيماويات والشركات الأخرى التي تعتمد على منتجاتها، وتراجع معدلات النمو في الاقتصاد الصيني الذي أثر في البورصات العالمية والعربية ومنها السوق السعودية، إضافة إلى الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية التي أدت إلى تراجع الطلب على منتجات الشركات المساهمة. وكان مؤشر الأسهم السعودية أنهى تعاملات أمس متراجعاً إلى مستوى 7666.22 نقطة في مقابل 7718.40 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 50.18 نقطة تعادل 0.65 في المئة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر منذ مطلع 2015 إلى 8 في المئة تعادل 665 نقطة، وكان المؤشر استهل الجلسة على ارتفاع محدود حتى بلغ أعلى مستوى له عندما بلغت قراءته 7812 نقطة ثم عاود الهبوط بضغط من عمليات البيع. والمتابع لتعاملات أمس يجد استحواذ أسهم الشركات الصغيرة على قائمة الأسهم الأكبر صعوداً أو هبوطاً لجهة السعر نتيجة لارتفاع حدة المضاربات عليها، فيما حافظت الأسهم الأكثر تداولاً على موقعها بين الأسهم، مثل سهم «سابك»، وسهم «الإنماء»، وسهم «دار الأركان»، وزين السعودية، وإعمار، وموبايلي. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تسجيل السوق تراجعاً في معدلات الأداء مقارنة بأدائها خلال جلسة الخميس الماضي، إذ تراجعت السيولة المتداولة إلى 4.8 بليون ريال في مقابل 6.2 بليون ريال بتراجع قدره 1.4 بليون ريال نسبته 23 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 21 في المئة إلى 231 مليون سهم في مقابل 292 مليون سهم، نُفذت من خلال 102.6 ألف صفقة، في مقابل 124.2 ألف صفقة لليوم السابق بنسبة تراجع 17 في المئة، صاحب ذلك تراجع في أسعار 102 شركة من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 56 شركة، واستقرت أسعار أسهم 8 شركات. وطاول الهبوط مؤشرات 11 قطاعاً من السوق، أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة الخاسر 1.94 في المئة، تلاه مؤشر النقل الهابط بنسبة 1.13 في المئة إلى 7495 نقطة. وسجل مؤشر البتروكيماويات ثالث أكبر خسارة في السوق بلغت 1.12 في المئة، تلاه مؤشر المصارف المتراجع بنسبة 1.01 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات أبرزها مؤشر التجزئة الصاعد 0.85 في المئة. تنفيذ صفقة خاصة على «إكسترا» شهدت جلسة أمس تنفيذ صفقة خاصة على سهم الشركة المتحدة للإلكترونيات (إكسترا) بعدد 220 ألف سهم بسعر 41.5 ريال للسهم بلغت قيمتها 9.13 مليون ريال. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.718 تريليون ريال بتراجع قدره 11 بليون ريال نسبته 0.65 في المئة. } تصدر سهم «عذيب للاتصالات» قائمة الأسهم الأكبر صعوداً في السوق بزيادة نسبتها 9.62 في المئة إلى 5.70 ريال، تلاه سهم «تكوين» المرتفع بنسبة 8.13 في المئة إلى 40.81 ريال من تداول 3.17 مليون سهم. } تكبد سهم شمس العامة أكبر خسارة في السوق نسبتها 4.52 في المئة هبوطاً إلى 36.74 ريال من تداول 853 ألف سهم، تلاه سهم الأسماك الهابط 3.51 في المئة من قيمته إلى 18.12 ريال. } واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 493 مليون ريال، نسبتها 10.3 في المئة من سيولة السوق من تداول 26 مليون سهم نسبتها 11 في المئة من الكمية المتداولة تراجع سعره خلالها إلى 18.98 ريال بنسبة تراجع 0.99 في المئة. } للجلسة الرابعة يتصدر سهم «دار الأركان» الأسهم بتحقيقه أكبر كمية متداولة في السوق بعد تداول 37 مليون سهم، نسبتها 16.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 269 مليون ريال تعادل ستة في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها 0.57 في المئة إلى 7.09 ريال. } جاء سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 393 مليون ريال نسبتها 8.2 في المئة من السيولة المتداولة، تراجع سعره خلالها إلى 80.04 ريال بنسبة تراجع 0.95 في المئة.