على رغم الإعلان قبل نحو شهرين عن الاستعدادات لتصوير عشرات المسلسلات التلفزيونية لعرضها خلال شهر رمضان المقبل، يؤكد الواقع أن الأعمال التي بدأ تنفيذها لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، في حين لا يزال الارتباك والتخبط يسيطران على غالبية المشاريع. الأسباب متفاوتة منها ما يتعلق بعدم جاهزية النصوص المكتوبة أو عدم الاستقرار على الفنانين المشاركين أو استمرار لعبة الكراسي الموسيقية في ما يتعلق بالمخرجين وسواها. يأتي في مقدمة هذه الأعمال مسلسل «شيخ العرب همام» من بطولة يحيى الفخراني الذي انتهى مع المخرج حسني صالح من معاينة أماكن التصوير واختيار بقية عناصر العمل على رغم أن المؤلف عبدالرحيم كمال أنجز كتابة 20 حلقة من 30. ويتكرر الأمر ذاته مع مسلسل «بالشمع الأحمر» ليسرا والذي يتشارك في كتابته أربعة مؤلفين على أن يخرجه سمير سيف الذي تسبب في أزمة لأسرة مسلسل «ابن موت» من تأليف مجدي صابر وإنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو ما سيؤدي بكل تأكيد إلى تأجيله خصوصاً بعد اعتذار المرشحين له ومنهم هاني سلامة ومصطفى شعبان لمغالاتهم في المقابل المادي المطلوب. وأصبح هشام سليم مهدداً بالابتعاد عن الدراما هذا العام على رغم تعاقده قبل فترة على بطولة مسلسل «اختفاء سعيد مهران» من تأليف محمد حلمي هلال بسبب الاعتذار المفاجئ لمخرجته شيرين عادل وارتباطها بمسلسل آخر هو «العار» بحجة عدم تنفيذ الشركة المنتجة وأيضاً المؤلف لطلباتها الخاصة بالتعديلات التي طلبتها. وكان سليم اعتذر بسبب هذا المسلسل عن مسلسل آخر عنوانه «هز الهلال يا سيد» فحلّ مكانه ممدوح عبد العليم، في سيناريو مكرر لما حدث معهما العام الماضي في الجزء الثاني من «المصراوية». وفي محاولة للدخول إلى السباق في شكل جيد قامت أسرة مسلسل «امرأة في ورطة» لإلهام شاهين وإخراج عمر عبد العزيز بما يشبه الاعتقال الجبري لمؤلف العمل أيمن سلامة الذي لم ينتهِ إلا من كتابة ما يقرب من نصف حلقاته، حتى يتسنى له التركيز في إنجاز مهمته على رغم ارتباطه بمسلسل آخر يتناول قصة حياة الفنانة صباح. أما ليلى علوي فلا تزال تعقد جلسات عمل مع المؤلفين محمد رفعت وحازم الحديدي للوصول إلى تصور نهائي للجزء الثاني من مسلسل «حكايات بنعيشها» بعد اعتذار مريم أبو عوف ومحمد علي عن إخراج الجزء الجديد بسبب عدم استجابة الشركة المنتجة لمطالبهما المادية. وتسبب الاعتذار المفاجئ لمجدي أبو عميرة بعد تعاقده على مسلسل «حبيبي الذي لن أحبه» في قطيعة علنية بينه وبين مؤلف العمل محمد صفاء عامر الذي أقنع المخرج هاني إسماعيل بإخراج المسلسل، ولكن ظهرت مشكلة أكبر تمثلت في اعتذار حسين فهمي المرشح الأول للدور بسبب تعاقده على بطولة «بابا نور». وواجه أبو عميرة مشكلة أخرى في مسلسله الجديد «برة الدنيا» لشريف منير تتمثل في عدم العثور على فنانة شابة تجسد البطولة النسائية أمام منير. هذا يتكرر في مسلسل «كن صديقاً لديان» للسوري تيم الحسن، وإن كان المؤلف بشير الديك والمخرج نادر جلال يسعيان إلى إسناد البطولة النسائية إلى الفنانة الشابة ريهام عبد الغفور. وتحاول أسرة مسلسل «العنيدة» بعد اعتذار صابرين عن عدم اداء بطولته على رغم تعاقدها عليه وانتقالها إلى مسلسل «شيخ العرب همام»، إنقاذ العمل لتصويره قريباً من خلال التعاقد مع جومانة مراد. وبعد الإعلان عن استعداد مجدي كامل لتصوير مسلسل يتناول قصة حياة عمر المختار إلا أن مصادر مقربة من العمل تؤكد استحالة خروجه إلى النور لصعوبة توفير الموازنة المطلوبة لإنجازه. بقي أن نذكر أن الأعمال التي دخلت حيز التنفيذ هي « أكتوبر الآخر» لفاروق الفيشاوي وبوسي وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، و«الجماعة» لإياد نصار وعزت العلايلي وتأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، و«ماما في القسم» لسميرة أحمد ومحمود ياسين وإخراج رباب حسين، و«العتبة الحمرا» لمي كساب وإخراج محمد الرشيدي.