أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان أن رؤساء المرجعيات الإسلامية والمسيحية في لبنان لن يسمحوا لأحد بأن يفرق بينهم ويسعى لفتنة طائفية أو مذهبية، فالمسلمون والمسيحيون في لبنان متمسكون بالعيش الواحد وحريصون على الوحدة الوطنية في ظل الدولة الوطنية القوية الجامعة. وشدّد في كلمة خلال افتتاح اللقاء الحواري الإسلامي- المسيحي في أثينا، على «المواطنة بين المسلمين والمسيحيين في الشرق وعلى الثوابت الوطنية بينهم، فهم يشكلون مجتمعاً واحداً ويتعرضون اليوم معاً إلى حملة تستهدف قيمهم المشتركة، كما تستهدف أوطانهم ومجتمعاتهم»، معتبراً ان «أسوأ وأخطر ما في هذه الحملة أنها تجري باسم الدين والدين منها براء»، مؤكداً ان «التصدي بفعالية لهذه الموجة من الإجرام التدميري يتطلب تعزيز الثقة المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين لتكون أساساً ومنطلقاً للعمل معاً في مواجهة العدوان الذي يستهدفهم جميعاً، لأننا نكون معاً، مسلمين ومسيحيين في شرقنا أو لا نكون».