قالت القوات المسلحة التركية إن طائرات حربية من طراز «إف-16» قصفت اليوم (الأربعاء) مواقع إطلاق نار تابعة ل «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا بعدما قتل متمردون جندياً في المنطقة. وتندلع الاشتباكات يومياً بين القوات التركية والمتمردين الذين يتمركزون في جبال شمال العراق المجاور، منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين الشهر الماضي، الأمر الذي يلقي بظلاله على مفاوضات السلام. وقالت «هيئة الأركان العامة» على موقعها الإلكتروني إن «مقاتلي الحزب المسلحين ببنادق فتحوا النار الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت المحلي (04:05 بتوقيت غرينتش) على القوات التي كانت تمشط طريقاً في حي شمس الدين في إقليم هكاري قرب الحدود مع إيرانوالعراق». وفي الاشتباك الذي وقع بعد ذلك قتل جندي وأصيب اثنان نقلا جواً إلى المستشفى. ودمرت طائرتان «إف-16» بعد ذلك مواقع إطلاق النار تابعة إلى الحزب في المنطقة التي تنشط فيها أيضاً طائرات مروحية هجومية، وطائرات من دون طيار وتعزيزات عسكرية. وقتل نحو 70 من أفراد قوات الأمن التركية منذ أن بدأ الحزب هجماته في مطلع تموز (يوليو) الماضي. وتقول «وكالة الأناضول للأنباء» إن «أكثر من 900 من مقاتلي الحزب قتلوا في جنوب شرقي تركيا وفي العراق منذ 22 تموز (يوليو) الماضي». وحمل «حزب العمال الكردستاني» السلاح في العام 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه منظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألفاً منذ أن حمل الحزب السلاح، إلا أن العنف توقف بعد أن بدأت أنقرة في 2012 محادثات مع عبد الله أوجلان زعيم الحزب المسجون. وبدا أن تقدماً يتحقق تجاه التوصل لاتفاق سلام، إلا أن السياسات الداخلية وتدخل الأكراد في الحرب الأهلية في سورية المجاورة أضعفت المحادثات قبل الانتخابات البرلمانية التركية في حزيران (يونيو) الماضي.