رويترز - اعلن حاكم اقليم تركي اليوم الجمعة ان القوات المسلحة التركية قتلت 80 متشددا كرديا قرب حدود البلاد مع العراق وايران خلال الايام السبعة الماضية في الوقت الذي كثفت فيه أنقرة هجوما كبيرا يضم بضعة آلاف من القوات البرية تدعمه الهجمات الجوية. وقال إن ثماني طائرات إف-16 انطلقت من قاعدة جوية في مدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا اليوم كي تدعم على ما يبدو هذه العملية التي تستهدف المتشددين الذين ينتمون لحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال مكتب حاكم اقليم هكاري في جنوب شرق تركيا في بيان "العمليات مستمرة في المنطقة لمكافحة الارهاب." وأضاف أن 75 متشددا واربعة جنود اتراك قتلوا منذ يوم السبت الماضي. وقالت مصادر امنية ان سبعة مسلحين اخرين قتلوا اليوم الجمعة في اشتباكات اندلعت جراء هجوم على قسم شرطة عسكرية في قرية بالقرب من الحدود الايرانية. وشهدت الاشهر القليلة الماضية بعضا من اشرس المعارك منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 بهدف اقامة دولة للاكراد. وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الارهابية. وتشير تقديرات مجموعة الازمات الدولية هذا الشهر الى انه منذ اجراء الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران من العام الماضي قتل أكثر من 700 شخص لتصبح هذه أكثر الفترات دموية منذ اعتقال عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني عام 1999 . وقال الجيش التركي الليلة الماضية إن رئيس اركان القوات المسلحة التركية وقائد القوات البرية وقائد القوات الجوية توجهوا الى بلدة سمدينلي في هكاري للاشراف على الهجوم الاخير. واضاف الجيش إن سبع كتائب شاركت في الهجوم. وتضم الكتيبة التركية عادة ما يصل الى ألف فرد. وقالت مصادر امنية لرويترز إن المقاتلات وطائرات الهليكوبتر الهجومية تستهدف معسكرات حزب العمال الكردستاني في قريتين بوادي كازان في اقليم هكاري على حدود البلاد مع العراق حيث يعتقد ان نحو 250 متشددا يتمركزون هناك. وقتل اكثر من 40 الف شخص في الصراع بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية منذ ان بدأ المتشددون تمردهم قبل 28 عاما بهدف اقامة دولة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية. وعرقل الصراع تحقيق تنمية اقتصادية في منطقة من افقر مناطق البلاد وزاد من زعزعة الاستقرار في بقعة مضطربة اصلا تتاخم ايران والعراق وسورية. وكثفت تركيا غاراتها الجوية على من يشتبه بانهم من متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق خلال العام المنصرم وادت هذه الضربات الجوية الى تصعيد التوتر بين انقرة والحكومة الاقليمية لكردستان. وزادت حدة القتال بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني في الاشهر الاخيرة في تطور ربطه بعض المسؤولين والمحللين الاتراك بالفوضى في سورية.