قررت السعودية خوض تجربة تربية الروبيان والأسماك في جميع مناطقها، بما فيها الصحراوية، إذ وقّع وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة السمكية المهندس جابر الشهري أمس، مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات المتخصصة في الاستزراع المائي، لإجراء تجارب لتربية الروبيان «الفانامي» والأسماك بنظام «البيوفلوك»، في ظروف البيئات المُختلفة في مناطق المملكة. وأكدت الوزارة أنها تعمل على «تقديم حلول مبتكرة لقطاع الاستزراع المائي في المملكة، لضمان استدامة الإنتاجية والسلامة البيئية في آنٍ». وقامت الوزارة بتوقيع المذكرة استناداً إلى دراسات مبدئية تمت في مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة، أثبتت نجاح التجربة على المستوى البحثي، ووجود بوادر للنجاح على المُستوى التجاري والوصول بالطاقة الإنتاجية إلى المستويات المستهدف تحقيقها، وفقاً لخطة تطوير صناعة الاستزراع المائي المُستدام. كما تعمل الوزارة وفق آليات واضحة للعمل المشترك مع القطاع الخاص في ما يخص مجالات الثروة السمكية من خلال الجمعية السعودية للاستزراع المائي. وتلقت الوزارة أخيراً دعوة خاصة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده خلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، عن تربية الأحياء المائية في البرازيل، الذي يستهدف صقل خبرات المملكة في تعزيز مجالات التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص مع بقية الدول، وسيحضر هذا المؤتمر 120 دولة من أنحاء العالم.