واصلت القوات الأمنية العراقية تقدمها في جبهة محافظة الأنبار، فيما صدت هجوماً واسعاً شنه «داعش» بصهاريج وقود مفخخة، استهدف أحياء في بلدة بيجي شمال تكريت. وأفاد مصدر أمني بأن «القوات المشتركة، مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي والعشائر، بدأت صباح اليوم (أمس) عملية كبيرة لتحرير الأحياء الجنوبية والشرقية من الرمادي، وتمكنت من السيطرة بشكل كامل على المحور الشرقي للمدينة وقطعت خطوط الإمداد عن عناصر التنظيم الإرهابي فيها». إلى ذلك، أعلنت «كتائب حزب الله/ العراق» «تدمير نفق لداعش بطول نحو كيلومتر يتفرع إلى اتجاهات نحو الهياكل جنوب الفلوجة»، وأشار إلى أن «التنظيم عجز لمدة سنتين تقريباً من اختراق دفاعات الكتائب ونقاطها المتقدمة في جنوبالمدينة، ما أجبره على عدم المواجهة المباشرة مع رجال المقاومة، وذهب إلى حفر جحور كالجرذان باتجاه الهياكل، متوهماً أنه سيصل إلى مواقع الكتائب بعد فشله في تجاوز نقطة دفاعية واحدة في جنوب الفلوجة». وأكدت أن «استخبارات كتائب حزب الله مطلعة على خطة داعش في حفر النفق باتجاه الهياكل على مدى أشهر، مبينة أن ذلك جاء بعد فشله في اختراق تحصيناتنا». من جهة أخرى، أدى انفجار قنبلة قرب بحيرات أسماك في قضاء المدائن، جنوببغداد، إلى مصرع شخص وإصابة 6 آخرين. كما جرح 4 في تفجير قنبلة مزروعة داخل باص لدى مروره في منطقة الحسينية. في صلاح الدين، أفاد مصدر في «الحشد الشعبي» بأن «داعش حاول اليوم (أمس) مهاجمة ثلاثة أحياء وقريتين في بيجي ب10 صهاريج ملغومة و20 قذيفة هاون». وأوضح أن «قوات الأمن تصدت للعملية التي كانت تستهدف أحياء التأميم والسكك والعسكري، بالإضافة إلى قريتي المزرعة والبوطعمة بقذائف الهاون»، وأضاف أن «طيران الجيش عالج نحو أربعة صهاريج وسيطر على الأوضاع في المدينة». وأكد «مصرع خمسة أشخاص على الأقل في حصيلة أولية للهجوم و11 من عناصر الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أمس، أن «أبطال القوة الجوية تمكنوا من تكبيد عصابات داعش الإرهابية خسائر كبيرة بضربة مؤثرة نفذت بطائرات سوخوي 25 استهدفت تجمعاً لصهاريج تهريب النفط قرب مصفاة القيارة»، مؤكدة «تدمير 16 صهريجاً وحرقها بالكامل». وفي كركوك، أصيب أربعة أشخاص بانفجار سيارة ملغومة عند مجمع اليرموك شرق المدينة أمس. وقالت الشرطة إن «مفارز الأمن الوطني واستخبارات الداخلية نفذت اليوم (أمس) عملية أمنية في ساحة الطيران أسفرت عن اعتقال مطلوبين بتهم إرهابية»، لافتة إلى أن «المطلوبين من أهالي قضاء تلعفر».