أطلقت في مقر منظمة «يونيسكو» في باريس فعاليات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب» لسنة 2009، ما يجعل العاصمة اللبنانية أول عاصمة عربية تحظى بهذا اللقب وثاني مدينة عربية بعد الاسكندرية. وتحدث خلال الاحتفال الأمين العام للمنظمة كوتشيرو ماتسورا، ووزير الثقافة اللبناني تمام سلام ورئيس بلدية بيروت عبدالمنعم عريس ومندوبة لبنان الدائمة لدى المنظمة سيلفي فضل الله. واتسم الاحتفال بالحضور الكثيف، لأعضاء الجالية اللبنانية وشخصيات عدة منها: السفير اللبناني بطرس عساكر رئيس بلدية باريس برتران دولا نوي، ونازك الحريري التي نادراً ما تحضر في المناسبات العامة ووزير العدل السابق شارل رزق، وسفير جامعة الدول العربية في باريس ناصيف حق ومندوبو الدول العربية لدى ال «يونيسكو»، ومدير مكتب السياحة اللبناني في باريس سيرج عقل. وفي مؤتمر صحافي تحدث سلام عن هذا الاستحقاق الذي يكرس بيروت عاصمة عالمية للكتاب الى جانب كونها عاصمة للطباعة والتأليف والنشر والمكتبات في محيطها. وعرض سلام خطة العمل التي أعدتها وزارته بالتعاون مع بلدية بيروت، لمواجهة الاستحقاق على مدى سنة كاملة. وقال ان الهدف تحسين وتنشيط القراءة لدى أطفال لبنان والناشئين فيه وتحويله الى قضية مستدامة عند الأجيال الصاعدة. ورأى أن بيروت ما كانت لتحوز على هذا اللقب الذي نافستها عليه مدن أخرى، لولا كونها واحة كبيرة من الحرية والديموقراطية، مؤكداً طموحه الى تعزيز مناخ الحرية من خلال الكتاب. ولفت الى أن هذا الاستحقاق لا يعرف طائفة ولا مذهباً ولا عشيرة بل يعرف مواطناً لبنانياً أولاً ووطناً اسمه لبنان، وانه لذلك كان الحرص على اطلاق الحدث من مقر ال «يونيسكو» وبعده في بيروت اليوم (السبت) سيتم افتتاح رسمي في قصر ال «يونيسكو» في بيروت بحضور ومشاركة الدولة رئاسة وحكومة. وعن موازنة المناسبة وتموليها، ذكر سلام انه تم رصد مبلغ قدره 4.5 مليون دولار، من قبل الدولة اللبنانية بالمساهمة مع بلدية بيروت التي شاركت بمبلغ قدره 1.5 بليون ليرة. ولفت الى ان المشاريع تمول جزئياً من قبل وزارة الثقافة، وأخرى مقدمة من القطاع الخاص ومن قبل عدد من الدول مثل فرنسا التي قدمت خمسة مشاريع واسبانيا التي قدمت ثلاثة. وأقامت نازك الحريري مساء مأدبة عشاء في منزلها، في باريس، حضره سلام وزوجته وعدد من الشخصيات.