سيطرت فصائل من المعارضة السورية على مناطق شرق مدينة اعزاز في ريف حلب شمال البلاد خلال المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش» الذي قتل 40 عنصراً من قوات النظام بينهم 31 ضابطاً في مواجهات قرب مطار عسكري في ريف حلب منذ الأحد الماضي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير انه «ارتفع إلى 39 على الأقل بينهم 31 ضابطاً من ضمنهم 3 برتبة عميد وعقيد، عدد عناصر قوات النظام وضباطها الذين تم توثيق مقتلهم منذ الأحد الماضي، إثر الهجوم العنيف الذي نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مطار كويرس العسكري والكلية الجوية، بريف حلب الشرقي، الذي أسفر كذلك عن مقتل 33 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية». وترافقت الاشتباكات العنيفة، مع تفجير 3 عناصر من التنظيم لأنفسهم بعربات مفخخة استهدفت المطار، بالتزامن مع قصف مكثف واستهداف من قبل التنظيم للمطار وقصف جوي لطائرات النظام على تمركزات للتنظيم في محيط المطار. كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دير حافر ومناطق أخرى في محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشرقي، في حين قصفت الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف الصاروخية تمركزات لمقاتلي التنظيم في قريتي تل مالد وأم القرى بريف حلب الشمالي، فيما قتل طفلان جراء قصف بعدد من القذائف اطلقها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في قرية تلالين قرب مدينة مارع بريف حلب الشمالي. من جهتها، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة نقلاً عن «حركة أحرار الشام الاسلامية» ان «الثوار اقتحموا بلدة الخربة الخاضعة لتنظيم «الدولة» في ريف حلب الشمالي، وأحكموا قبضتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم استمرت ساعات، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، مشيرة الى ان «الثوار من حركة أحرار الشام والجبهة الشامية والسلطان مراد شنّوا هجوماً عنيفاً على مواقع تنظيم «الدولة» في قرية قرة مزرعة ومحطة الغاز، بالقرب من قرية دوديان بريف حلب الشمالي، وتمكنوا من إحكام السيطرة عليهما صباح اليوم (امس)». وقال «المرصد» من جهته: «تمكنت الفصائل الإسلامية من التقدم والسيطرة على منطقة قره مزرعة ومحطة الغاز وقرية خربة قرب منطقة دوديان في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن مع تنظيم «الدولة الإسلامية» ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في شمال شرقي البلاد، استمرت الاشتباكات في ريف بلدة تل حميس، بين تنظيم «داعش» من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر وسط «انباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف وحدات الحماية إضافة لمعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم، بينما قصفت طائرات حربية مناطق سيطرة التنظيم، عند أطراف منطقة جبل عبدالعزيز بريف الحسكة الغربي»، بحسب «المرصد». في شمال غربي البلاد، قال موقع «كلنا شركاء» المعارضة ان تنظيم "جند الأقصى" أحد الفصائل المنضوية في تحالف "جيش الفتح" في إحدى مناطق ريف إدلب اعدم خمسة أشخاص قال إنهم يشكلون خلية تتبع لأجندات خارجية، مجندة لاغتيال قيادات في «جبهة النصرة وجند الأقصى» في المنطقة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً اعلنت فيه الهيئة الشرعية التابعة لتنظيم «جند الأقصى» تورط الخلية المكونة من خمسة أشخاص جميعهم من بلدة بسقلا قرب كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، في التخطيط لعمليات تفجير واغتيالات. وأضاف البيان إن عناصر الخلية «أقروا معترفين من غير إكراه ووجدت في حوزتهم المتفجرات اللاصقة وأجهزة التفجير عن بعد». واضاف انهم «أصروا على هذا العمل على الرغم من فتح باب التوبة أمام الجاهلين بالحكم الشرعي وتم العفو عن العشرات ممن طعنوا «جيش الفتح» في ظهره». في الجنوب، قال «المرصد» ان مواجهات دارت بين «جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية من طرف، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في الجهة الغربية لسد سحم الجولان بريف درعا الغربي، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في أطراف حي طريق السد ومخيم درعا بمدينة درعا».