استمرت المعارك بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة على الكثير من جبهات القتال في أنحاء البلاد، وسط محاولات من النظام وحلفائه لاستكمال السيطرة على المثلث الذي يربط محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق. ولفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) إلى أن «الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة، والذي يشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وحزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين وقوات النظام من طرف آخر، في محاولة من الأخير لاستكمال السيطرة على مثلث ريف القنيطرة - ريف درعا الشمالي الغربي - ريف دمشق الغربي». وأشار «المرصد» في هذا الإطار إلى مواجهات قرب بلدة كفر ناسج في ريف درعا الشمالي الغربي. وتقع البلدة قرب بلدات أخرى سيطر عليها النظام وحلفاؤه أخيراً في هجومهم لطرد المعارضة من «مثلث الموت» الذي يربط جنوبدمشق بريف درعا الشمالي الغربي وبريف القنيطرة. وأورد «المرصد» معلومات عن مقتل وإصابة «عدد من مقاتلي فصائل مقاتلة بينهم نائب قائد الجيش الأول وقياديين عدة نتيجة قصف لطائرات النظام الحربية يوم (أول من) أمس استهدف غرفة عمليات للجيش الأول بالقطاع الجنوبي لريف القنيطرة». وفي محافظة درعا المجاورة، أفاد «المرصد» بأن «الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات المال وكفرناسج وكفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، والذي يشهد منذ أسابيع قصفاً جوياً مستمراً، كما تعرضت مناطق في بلدة بصر الحرير ومناطق أخرى في السهول المحيطة ببلدة كفرشمس إلى قصف من قوات النظام». وفي محافظة حلب، تحدث «المرصد» عن سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة على محيط دوار شيحان وحي مساكن السبيل بمدينة حلب، فيما «تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط قرية باشكوي والمزارع الجنوبية بدوير الزيتون بالقرب من مفرق باشكوي بريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين على مناطق الاشتباك، وسط قصف من الطيران الحربي على المناطق ذاتها». وتابع أن «الطيران الحربي قصف مناطق في قرية حندرات بريف حلب الشمالي، كما قُتل أربعة مقاتلين من جبهة النصرة بينهم قيادي محلي على الأقل، في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بمنطقة حندرات». وفي حلب أيضاً، ذكر «المرصد» أن «الطيران الحربي قصف مناطق في محيط مطار كويرس العسكري، والذي يحاصره مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشرقي». وفي وسط سورية، أشار «المرصد» إلى تعرض مزارع قريتي البراغيث والقنطرة بريف حماة الجنوبي لقصف من قوات النظام بينما نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرى المكيمن والتبارة ومسعدة وقليب الثور والقسطل بناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية». وتابع أن قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني اقتحمت قرية العيور بريف حماة الشرقي «بحثاً عن مطلوبين». وفي حماة أيضاً، ذكر «المرصد» أن «الكتائب الإسلامية قصفت بقذائف عدة مناطق في قرية شطحة، ومناطق أخرى بالقرب من حاجز زلين بريف حماة الشمالي، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في قرية الصياد بالريف الشمالي، ومناطق أخرى في قرية عطشان بالريف الشرقي». وأردف: «تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في ريف بلدة مورك بالريف الشمالي لحماة، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية جنى العلباوي بريف حماة الشرقي (...) كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي». وفي محافظة ريف دمشق، أغار الطيران الحربي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، كما تعرضت مناطق في بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي إلى قصف من قوات النظام التي فتحت أيضاً نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية، في حين نفّذ الطيران الحربي غارة على بلدة المريعية قرب مطار دير الزور العسكري في سرق سورية، وفق «المرصد».