قتل 15 بينهم 12 ضابطاً من القوات النظامية السورية بهجوم شنه تنظيم «داعش» على مطار عسكري في شمال البلاد، بالتزامن مع مقتل خمسين من مقاتلي المعارضة في اشتباكات مع التنظيم في ريف حلب الشمالي، انتهت بسيطرة التنظيم على قرية في هذه المنطقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» في بيان ان «37 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة لقوا مصرعهم خلال الهجوم الذي نفذه تنظيم «داعش» ليلة السبت على قرية ام حوش في ريف حلب الشمالي». وأوضح البيان ان المعارك أدت ايضاً الى مقتل عشرة عناصر على الأقل من التنظيم المتطرف وانتهت الى سيطرته على قرية ام حوش. كما أعلن عن وجود 20 مفقوداً في صفوف مقاتلي الفصائل. ويحاول التنظيم وفق «المرصد» التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق امداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة أعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية. وتابع «المرصد» امس: «تستمر الاشتباكات بين قوات النظام من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم بريف حلب الشرقي، وسط قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، بالتزامن مع قصف جوي على محيط المطار، ترافق مع سماع دوي انفجار في المنطقة ناجم من استهداف التنظيم للمطار بعربة مفخخة، ليرتفع بذلك إلى 3 عدد العربات المفخخة التي استهدفت مطار كويرس العسكري». وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام بينهم 12 ضابطاً من ضمنهم عميدان ونقيب، إضافة الى سقوط جرحى، فيما قتل 26 على الأقل من عناصر تنظيم «داعش» خلال الهجوم والاشتباكات ذاتها، بحسب «المرصد» الذي أشار الى «المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». وشن «داعش» حملة دهم واعتقالات طاولت أكثر من 20 مواطناً من قرى اسنبل وحور النهر والعيون قرب مدينة مارع بريف حلب الشمالي، و»تم اقتياد المعتقلين الى جهة مجهولة من دون معرفة التهم الموجهة لهم»، بحسب «المرصد» وقال: «اعتدت قوات حرس الحدود التركي بالضرب على مواطن أثناء محاولته العبور الى تركيا من جهة قرية شنكلة بمنطقة عفرين، ومن ثم القوه على الجانب السوري من الحدود ليتم بعد ذلك نقله الى المستشفى، بحسب نشطاء من المنطقة، كما دارت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في محيط قريتي البل وتلالين بالقرب من بلدة صوران اعزاز بريف حلب الشمالي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في الوسط، شن الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بيارات تدمر ومحيط حقل جزل النفطي واطراف منطقة محسة بريف حمص الشرقي وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة اخرى، في محيط حقلي شاعر وجزل النفطيين بريف حمص الشرقي، بحسب «المرصد» الذي قال ان الطيران نفذ «ما لا يقل عن 5 غارات على مناطق في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» ان الطيران السوري شن غارات على مناطق في مدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» استهدفت بإحداها منطقة مركز الطب الحديث ما ادى الى مقتل «6 أشخاص على الأقل ومعلومات عن اثنين آخرين على الأقل، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود أنباء عن شهداء آخرين». وعلم «المرصد السوري» من مصادر موثوقة أن تنظيم «داعش» أعدم شابين اثنين نحراً بأداة حادة ذلك في ساحة الفيحاء في مدينة البوكمال التي يسيطر عليها التنظيم، وسط تجمهر عدد من المواطنين بينهم اطفال. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم أمس 5 رجال وقام بفصل رؤوسهم عن أجسادهم بالسيف، وذلك في ساحة الفيحاء بمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بعد أن ألبسهم «اللباس البرتقالي»، ومن ثم «صلبهم» على أعمدة كهربائية. وأكدت مصادر متقاطعة لنشطاء «المرصد» أن الرجال الخمسة هم من الجنسية العراقية، وتم إعدامهم بتهمة «التخابر العراقي».