قتل عناصر من حركة «طلبان» تخفوا في زي الشرطة 15 رجل امن في هجوم على مركز مراقبة في منطقة قلعة موسى بولاية هلمند جنوبافغانستان، حيث احد معاقل الحركة. والهجوم هو الأحدث في تمرد يأخذ في الاتساع، وقتل آلافاً من قوات الأمن والمدنيين الأفغان منذ أن أنهت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) عملياتها القتالية في نهاية العام الماضي. وقال مسؤول أمني رفض كشف اسمه: «تنكر مقاتلو طالبان في زي الشرطة، وركبوا آلياتها ودخلوا مجمعاً للشرطة حيث قتلوا جميع رجال الأمن ال 14، واستولوا على أسلحتهم. ثم ذهبوا الى نقطة تفتيش أخرى وقتلوا شرطياً. وقال قارئ يوسف أحمد، الناطق باسم «طالبان» جنوبافغانستان في رسالة نصية قصيرة إن «12 شرطياً بينهم ضابطان قتلوا في الهجوم، وجرى الاستيلاء على 12 سلاحاً. وكان ذبيح الله مجاهد، الناطق الآخر باسم «طالبان» صرح بأن «زيادة الهجمات في كابول تهدف الى إثبات أن القيادة الجديدة تحكم سيطرتها على زمام الأمور» لكن منصب الملا اختر محمد منصور لا يزال موضع شك في وقت يجتمع حوالى ألف عضو بارز في الحركة مع رجال دين سراً لتحديد إذا كانوا سيدعمون زعامته للحركة. وقال مقربون من الملا منصور إن رجال دين سيجتمعون معه شخصياً. وأكد مجاهد أن تفجيرين من ثلاث نفِذا خلال 24 ساعة الأسبوع الماضي «جاءا رداً على شائعات بأن المقاتلين أضعفتهم الخلافات بعد تأكيد مقتل مؤسس الحركة الملا عمر». وأضاف: «بعض هذه الهجمات كانت مخططة مسبقاً، لكن الهدف في هذه المرحلة هو توصيل رسالة لمن يقولون إن طالبان انقسمت الى فصائل، وتفيد بأننا لا نزال متماسكين وقادرين على شن هجمات على منشآت تخضع لحراسة مشددة». ولن يتضح إذا كان العنف في العاصمة يشير الى تصعيد في هجمات الحركة على الأمد الطويل وتخليها عن محادثات السلام التي بدأت الشهر الماضي الا حين يحل زعماء «طالبان» وعلماء الدين الخلاف في شأن القيادة. وقال الملا عبد المنان نيازي، الناطق باسم الفصيل المناوىء لمنصور: «غالبية الناس تؤيدنا. لن نشكل فصيلاً، لكننا ممثلو الإمارة الإسلامية»، مشيراً الى ان الملا محمد يعقوب، ابن الملا عمر، البالغ 26 من العمر يتمتع بتأييد المجموعة لتولي القيادة.