بدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس زيارة إلى اليمن تستمر ثلاثة أيام لتقييم الوضع الإنساني المتدهور بسبب الحرب. ووصل بيتر ماور إلى صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون حيث سيجري محادثات معهم ومع وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ولم يتضح ما اذا كان ماور سيتوجه إلى عدن التي يسيطر عليها الموالون للحكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي. وقالت منظمة الصليب الأحمر في بيان إن زيارة ماور ستركز على «الوضع الإنساني الصعب» في اليمن، مشيرة إلى أنه سيجري محادثات مع مسؤولين كبار، لم تسمهم. وأدت أكثر من أربعة أشهر من المعارك الشرسة في اليمن بين المتمردين والموالين للحكومة الشرعية، إلى إلحاق دمار كبير باليمن حيث يدعم تحالف عربي بقيادة السعودية وحصار جوي وبحري، مؤيدي حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. وتقول الأممالمتحدة إن نحو أربعة آلاف شخص، نصفهم من المدنيين، قتلوا و80 في المئة من السكان البالغ عددهم 21 مليون نسمة، في حاجة الى مساعدة وحماية. ويقول الصليب الأحمر إن 1.3 مليون يمني أُجبروا على النزوح بسبب النزاع. وقال ماور في بيان قبيل زيارته «إن الكلفة الإنسانية لهذا النزاع لم تستثنِ أي أسرة في اليمن حالياً. وما يقلقنا في شكل خاص هو الهجمات على المنشآت الطبية وموظفيها، كما يجب تسهيّل عمليات تسليم الغذاء والماء والدواء، وليس عرقلتها».