أصابت غارة جوية لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية أمس قاعدة عسكرية في جنوب اليمن مما ادى الى مقتل 15 متمردا حوثيا بينما اسفرت معارك في عدن بين انصار الرئيس عبدربه منصور هادي وخصومه الى مقتل 12 شخصا، كما ذكر اطباء. وقال طبيب ان طائرات التحالف العربي قصفت قبيل فجر أمس معسكر اللواء 22 في منطقة الظهراء في محافظة تعز مما اسفر عن سقوط 15 قتيلا من المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وجرح ثمانية متمردين آخرين. والقاعدة التي قصفت تابعة للحرس الجمهوري القوات الخاصة التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي اجبر على الاستقالة في 2012 بعد 33 سنة في السلطة. من جهة ثانية، وصلت شحنة ثانية من المساعدات الطبية التي ارسلتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى اليمن حيث يستمر تدهور الوضع مع استمرار فوضى الحوثيين وقصفهم الأحياء السكنية بالمدفعية. وافادت مصادر عسكرية وطبية وقبلية ان 50 شخصا قتلوا في معارك بين المتمردين الحوثيين والموالين للرئيس عبدربه منصور هادي في جنوب اليمن. فبعد مقتل 25 شخصا في معارك ليل الجمعة الى السبت بينهم ثلاثة مدنيين، قتل 13 متمردا واربعة من انصار هادي في اشتباك اعقب كمينا نصبه انصار هادي للمليشيات الشيعية غرب عدن ثاني اكبر مدن البلاد، بحسب عناصر في «اللجان الشعبية» المؤيدة للرئيس اليمني. وقالت هذه المصادر ان قافلة تضم 30 عربة تنقل متمردين حوثيين اشتبكت مع «اللجان الشعبية» على بعد كيلومترين من عدن مشيرين الى ان الحوثيين كانوا يسعون الى الدخول الى حي تقع فيه مصافي النفط في عدن. وتعرضت مواقع للمتمردين لغارات جوية عدة في اليوم ال18 للعملية العسكرية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين المرتبطين بايران. واستهدفت طائرات التحالف مواقع عسكرية للمتمردين او حلفائهم في صنعاء بينها الاكاديمية العسكرية اضافة الى محافظات صعدة وعمران (شمال) والحديدة (غرب) وشبوة (جنوب)، بحسب شهود. وقالت مصادر طبية ان احدى الغارات اوقعت ثمانية قتلى بين المتمردين في محافظة عمران. وحطت في صنعاء السبت طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة ب35,6 طنا من المساعدات الطبية ومعدات الاغاثة لمساعدة ضحايا النزاع في اليمن، ما رفع الى 51,6 طن المساعدات التي وصلت الى اليمن في يومين. وقالت الناطقة باسم اللجنة ماري كلير فغالي لوكالة فرانس برس ان «هذه الشحنة الجديدة تزن 35,6 طن بينها 32 طنا من المساعدات الطبية والبقية معدات لتنقية المياه ومولدات الكهرباء وخيام». وكانت طائرتان تحملان مساعدات طبية، الاولى تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر والثانية لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) هبطتا في صنعاء الجمعة للمرة الاولى منذ بدء الحملة العسكرية الجوية في 26 آذار مارس. وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر في اليمن ان «الشحنات الاولى من المساعدات الطبية التي وصلت الى اليمن كافية للاستجابة للحاجات العاجلة (..) لكن اذا استمرت الحرب بهذا النسق سنكون بحاجة للمزيد». واوضحت انه لاجل ايصال المساعدات الى مختلف مناطق اليمن «نجري اتصالات مع كافة الاطراف على الارض بهدف ضمان ممر (انساني) آمن» مشيرة الى ان «شحنة مساعدة في طريقها من صنعاء الى عدن». من جانبها، طلبت الاممالمتحدة الجمعة «هدنة انسانية فورية لبضع ساعات» على الاقل يوميا في اليمن للسماح بنقل مزيد من المساعدات الى البلاد. وبحسب منظمة الصحة العالمية ادى التصعيد الاخير للنزاع الى سقوط نحو 650 قتيلا واكثر من الفي جريح. لكن الارقام الحقيقية اعلى بالتاكيد لان الكثير من الجثث لا ترسل الى المستشفى بل يتم دفنها على الفور، بحسب الاممالمتحدة. ويسيطر المتمردون الحوثيون الذين انطلقوا من معقلهم في صعدة (شمال) على صنعاء ومناطق في وسط البلاد وغربها اضافة الى اجزاء من عدن. وعلى المستوى الدبلوماسي ينتظر وصول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس البارحة الى الرياض خصوصا لبحث الوضع في اليمن. ويتوقع ان يؤكد مجددا تضامنه مع «الرئيس الشرعي» لليمن عبد ربه منصور هادي وعلى ان فرنسا «تقف الى جانب شركائها في المنطقة من اجل استعادة استقرار اليمن ووحدته»، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي. من جهة اخرى لم تتمكن طائرتان روسيتان من الهبوط السبت في صنعاء حيث كان من المقرر ان تجليا مئات المدنيين بينهم روس، حيث منع التحالف دخولهما المجال الجوي لليمن، بحسب موقع فيستي الاخباري. و»علقت» روسيا التي تنتقد العملية العسكرية في اليمن، انشطة قنصليتها في صنعاء، بحسب ما اعلنت وكالة ريا نوفوستي. متمرد حوثي يختبئ خلف مدفعيته ليقصف المدنيين في صنعاء