شن طيران التحالف العربي فجر السبت 15 غارة على مواقع للمتمردين الحوثيين حول عدن بجنوب اليمن في إطار عملية إعادة الأمل، كما صرح مسؤول في الجيش اليمني. وقد شنت هذه الضربات بعد بضع ساعات من إعلان الاممالمتحدة في جنيف انتهاء المشاورات بين المتمردين والحكومة بدون أن تفضي إلى اتفاق على هدنة وبدون تحديد أي موعد لمحادثات جديدة. وأوضح هذا المسؤول الموالي للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي أن الغارات تركزت على مداخل عدن ثاني مدن اليمن من الجهة الشمالية والشرقية والغربية. وقال: «إن الهدف هو فك طوق الحوثيين على عدن ومساعدة لجان المقاومة الشعبية (مسلحون يقاتلون الحوثيين وموالون لحكومة الرئيس هادي) استعادة مواقع خسرتها». وقصف المتمردون أحياء في عدن ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح بحسب المسؤول نفسه، وأكد مستشفى عام حصيلة الأربعة القتلى. في المقابل قصفت قوات جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مناطق سكنية في أحياء الممدارة وعبد القوي والبساتين في ضواحي عدن الشمالية بصواريخ الكاتيوشا. وجاء القصف في وقت قال فيه مصدر من المقاومة الشعبية: إن مسلحي المقاومة أحرزوا تقدمًا في المعارك الدائرة بعدن بسيطرتهم أمس على مفرق «عمران-الوهط» غربي المدينة إثر معارك ضارية مع القوات المتمردة على الرئيس هادي. كما تمكنوا من التقدم في منطقتي دار سعد وجولة الكراع على طريق عدن لحج شمالي المدينة، وفقًا للمصدر نفسه. حرمان من جهة أخرى صرح نائب محافظ عدن نايف البكري بأن سفينة محملة بالمساعدات لبرنامج الأغذية العالمي لم تتمكن من الرسو في ميناء عدن بسبب المعارك. وقد غير مسار السفينة المحملة خصوصًا بالدقيق إلى مرفأ الحديدة (غرب) الواقع على البحر الأحمر. واتهم نائب محافظ عدن الحوثيين بمنع السفينة من دخول عدن كي تتوجه إلى مدينة الحديدة حيث يسيطرون على مرفأها. وقال: «إنهم يريدون حرمان سكان عدن الذين يقاومون وجودهم من هذه المساعدات». ويوصف الوضع الإنساني بالكارثي في عدن حيث يحتاج السكان للمواد الغذائية وحيث ظهرت أمراض لا يمكن معالجتها بسبب فقدان الأدوية مثل الملاريا والحمى التيفية (تيفوئيد) وحمى الضنك مع تدهور الأوضاع الصحية العامة. سيارات مفخخة انفجرت سيارة مفخخة السبت أمام مسجد في المدينة القديمة في صنعاء مما أدى إلى وقوع ضحايا، حسبما أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان. وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع أمام مسجد قبة المهدي، لكن دون أن تتمكن من إعطاء حصيلة محددة لضحايا الهجوم سواء قتلى أو جرحى. والأربعاء قتل 31 شخصًا على الأقل في العاصمة التي هزتها خمسة انفجارات متزامنة تبناها تنظيم داعش عشية بداية شهر رمضان واستهدفت مساجد شيعية ومنزل مسؤول من المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة. كما أوقعت الانفجارات عشرات الجرحى. واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين صالح الصمد. كذلك انفجرت عبوتان أمام مسجدين آخرين عند صلاة المغرب بحسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود. وفي وسط اليمن سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في وقت مبكّر أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة بمحافظة إب. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية: إن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعًا لهم في منطقة «الدائري» دون التأكد من أعدادهم. وبحسب المصادر فإن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان في الوقت الذي أغلق فيه الحوثيون الشوارع المؤدية إلى موقع الحادث منعًا من اقتراب المواطنين منها. وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. يذكر أن سيارات مفخخة استهدفت تجمعات ومواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة البيضاء خلال اليومين الماضيين ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم. وتبنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن تفجير سيارة مفخخة في البيضاء، فيما تبنى داعش تفجير أربع سيارات في العاصمة صنعاء.