دعت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية في اجتماعها الدوري امس، الشعب اللبناني الى اوسع «مشاركة شعبية في يوم 14 شباط في ساحة الشهداء لتأكيد الموقف الاساس المتمسك باستقلال لبنان وسيادته ووحدة شعبه في مواجهة كل محاولات الاضعاف والاستئثار». واعتبرت الكتلة في بيان صدر عن اجتماع ترأسه الرئيس فؤاد السنيورة في موضوع الانتخابات البلدية «أن اي مس بوحدة العاصمة او اي مدينة اخرى هو بمثابة تفريق وتقسيم لأسس العيش المشترك في لبنان»، وشددت على ان تطبيق «النظام النسبي قد يؤمن العدالة للبعض لكنه قد يطيح بمكتسبات ومنها المناصفة في بيروت». واستنكرت الكتلة «استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة اللبنانية»، وناشدت المجتمع الدولي «التنبه الى هذه الممارسات الاستفزازية التي من شأنها تأزيم الأمور»، معتبرة ان اسرائيل «القائمة على العدوان عودتنا انها ليست بحاجة لذريعة لاستكمال هذا التاريخ العدواني، لكن في المقابل يجب التحوط لكي لا يعطى المعتدي اي حجة في تبرير عدوانه على بلدنا. وأمل رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل بأن تكون ذكرى 14 شباط جامعة «ليصرخ اللبنانيون بصوت واحد لمصلحة لبنان القضية والرسالة والحرية والكرامة». وقال بعد زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري: «أكدنا انه كما كان استشهاد الرئيس رفيق الحريري حدثاً تاريخياً وأسس لمتغيّرات كبيرة على الساحة اللبنانية، المطلوب منا الاستمرار في هذا الزخم وفي هذه التعبئة الوطنية الشاملة والصافية لإنجاز كل المواضيع التي انطلقنا منها من السيادة الكاملة على الأراضي اللبنانية، الى استمرار التواصل من أجل إتمام المسيرة إلى تحقيق أماني الشعب اللبناني المتعطش للمزيد من الإنجازات على الصعيد الوطني، والا يكون استشهاد الرئيس الحريري وبيار الجميل وأنطوان غانم وجبران تويني وجورج حاوي وسمير قصير، وكل شهداء القضية اللبنانية إلّا لخير البلد ومستقبله». وعن إمكان مشاركة قيادات 8 آذار، وتحديداً الرئيس نبيه بري وجمهور 8 آذار في المناسبة، قال الجميل: «الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبيار الجميل لم يستشهدا بسبب قضية شخصية او مصلحة ذاتية او مصلحة الفئة التي يمثلانها، بل استشهدا في سبيل لبنان، كل لبنان، وفي سبيل القيم التي أعتقد ان كل لبنان يتمسك بها. فإذا كانت هذه المناسبة جامعة فهذه أمنية وفرحة كبيرة ان يكون الاستشهاد جمع كل اللبنانيين»، لافتاً الى ان «الدعوات عامة في مثل هذه المناسبة، وليس هناك من لزوم لتوجيه دعوات خاصة، الدعوة ضميرية، وجدانية ومن يعتبر نفسه معنياً فأهلاً وسهلاً به، وأتمنى ان يعتبر كل اللبنانيين أنفسهم مدعوين لهذه المناسبة». وعن النسبية في الانتخابات البلدية، أشار الى انه بحث الأمر مع الحريري وقال: «نخشى ان لا تكون العراقيل التي توضع بوجه القانون تمنع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وهذا أمر خطير بالنسبة الى الاستحقاقات الدستورية والقانونية، ويعتبر ذلك تعليقاً لعمل هذه المؤسسات». الى ذلك، نفى المكتب الإعلامي للرئيس الحريري حصول لقاء بين الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ليل اول من امس في بيت الوسط، موضحاً ان اللقاء «الذي كان متفقاً عليه بالفعل لم يتم بالأمس وتأجل بسبب تأخر جلسة مجلس الوزراء». من جهته، قال رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه سيقول لجمهور 14 أذار «إن الاهداف هي هي ولم تتغير اي شعرة منها ولن تتغير حتى ولو تعددت الوسائل، فالمهم في هذا السياق ان تبقى اهدافنا واضحة وهي نفسها التي انطلقنا على اساسها في آذار ال2005، واجتماع البريستول وحضور الرئيس سعد الحريري فيه اكبر دليل على ذلك». وشدد على ان «لا جدار بيننا وبين «التيار الوطني الحر» بل نقاط خلاف سياسية، وتوجد نقاط التقاء سياسي وعندما ظهرت هذه النقاط التقينا على الموقف نفسه منها»، مشدداً في تصريح لإذاعة «لبنان الحر» أمس، على «ان القوات مع حصول الانتخابات البلدية في موعدها ومع الاصلاحات بمعنى ان الواحدة لا تلغي الأخرى»، وعن تقسيم بيروت شدد على «حساسية وضعها ويحتاج الموضوع الى مناقشة دقيقة جداً». الى ذلك، تمنى رئيس «تيارالمردة» النائب سليمان فرنجية بعد لقائه السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، أن «يشارك كل اللبنانيين في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري»، قائلاً: «نتمنى أن نجتمع كلنا كلبنانيين قرب الشيخ سعد خصوصاً أن الرئيس (الراحل) هو لكل اللبنانيين وليس ملك فريق أو طرف معين». وأضاف: «أما إذا أراد فريق معين استغلال هذه الدعوة واستعمالها لأغراض سياسية، ولمصالحه الخاصة ويريد ان يستثني الفريق الآخر، فنحن لا نستطيع الحضور في هذا الجو». وقال: «نرى ذكرى جامعة ورسمية لهذا العام. اما الذكرى الشعبية فالشيخ سعد ليس مضطراً ليرينا قوته الشعبية». وأيد النسبية في الانتخابات البلدية، وقال: ان «لا احد يقول إنه يريد تقسيم بيروت أو أي منطقة لأجل اضعاف فريق سياسي معين، قسمنا بيروت في الانتخابات النيابية مراعاة للتمثيل الطائفي فيه، وبالتالي نريد تمثيل هذه الطوائف نفسها في الانتخابات البلدية».