أشارت إحصاءات نشرها مكتب رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو إلى ان عدد الوفيات الناجم عن التفشي الفتاك لداء المحاربين القدماء في المدينة ارتفع إلى ثمانية مع إصابة 97 شخصاً. وذكر مكتب دي بلازيو أن أكثر من نصف 92 شخصاً نقلوا الى المستشفيات عولجوا وخرجوا. وقال دي بلازيو هذا الأسبوع إن التفشي دفع السلطات الى التفويض بعمليات تفتيش واسعة النطاق لتطهير أبراج التبريد الخاصة بشبكات التكييف المركزي. وأوضح دي بلازيو في مؤتمر صحافي في نيويورك ومعه ماري باسيت مفوضة الصحة في المدينة، أنه منذ العاشر من تموز (يوليو) الماضي، تركز المرض، وهو نوع حاد من الالتهاب الرئوي، في ساوث برونكس وهي واحدة ضمن أفقر الضواحي في الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولو الصحة في المدينة، إن شبكة مياه الشرب لم تتأثر بالتفشي. وجميع من توفوا بالمرض كانوا من كبار السن أو يعانون من مشكلات صحية منها أمراض الرئة المزمنة والربو وانتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي المزمن. وتسبب المرض ببكتيريا «ليغيونيلا» التي توجد في بعض شبكات الصرف الصحي والمراحيض العامة وحمامات البخار وصهاريج المياه الساخنة وأبراج التبريد وغيرها. وينتشر المرض من خلال استنشاق بخار ماء ملوث بالبكتريا ولا ينتقل من شخص لآخر وتصل فترة حضانة المرض الى عشرة أيام. وشرعت إدارة الصحة في المدينة تفتيش 22 مبنى في برونكس منها 17 بها أبراج تبريد وتم رصد البكتيريا في خمسة مبان فيما تجري عمليات التطهير في المباني الخمسة جميعها في ضاحية ساوث برونكس. والموجة الحالية من المرض، التي يصفها المسؤولون بانها غير معهودة، تزيد بواقع خمس مرات عن عدد الحالات التي سجلت في آخر موجة إصابات أسفرت عن إصابة 12 شخصاً في برونكس في كانون الأول (ديسمبر) العام 2014. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الإصابة بالمرض تشيع في فصل الصيف ومطلع الخريف وتتضمن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والسعال والصداع وآلام العضلات.