قال مسؤولو صحة في مدينة نيويورك إن تفشياً فتاكاً لمرض "المحاربين القدماء" قتل أربعة أشخاص فيما لا يزال 65 مريضاً يعانون من أعراضه منذ العاشر من يوليو الجاري في منطقة برونكس بنيويورك. والموجة الحالية من المرض، التي يصفها المسؤولون بأنها غير معهودة، تزيد بواقع خمس مرات عن عدد الحالات التي سجلت في آخر موجة إصابات، وأصيب 12 شخصاً في المنطقة ذاتها في ديسمبر 2014، الأمر الذي دفع إدارة الصحة بالمدينة في التفتيش على 22 مبنى في برونكس. جدير بالذكر أن مرض "المحاربين القدامى" هو عدوى تحدث غالباً مثل الالتهاب الرئوي مع أعراض مثل الحمى والسعال وألم في الصدر وصعوبة في التنفس. ويحدث هذا المرض في كل أنحاء العالم، ويصيب في الأغلب الأشخاص المصابين أصلاً بأمراض أخرى مثل أمراض الرئة الناتجة عن التدخين، وكذلك من أجريت لهم زراعة أعضاء. تم التعرف على هذا المرض لأول مرة في يونيو عام 1976م حين أصاب وباء بالالتهاب الرئوي 221 شخصاً كانوا يحضرون اجتماعاً للمحاربين القدماء الأمريكيين في فندق فيلادلفيا. وقد توفي 34 محارباً من أولئك المصابين، ولم يعرف الأطباء مسببات المرض الذي أطلقوا عليه مرض المحاربين القدامى. وتسبب المرض بكتيريا "ليجيونيلا"، التي توجد في بعض شبكات الصرف الصحي والحمامات العامة وحمامات البخار وصهاريج المياه الساخنة وأبراج التبريد وغيرها، وينتشر المرض من خلال استنشاق بخار ماء ملوث بالبكتيريا، لكنه لا ينتقل من شخص لآخر. وقالت مراكز أمريكية متخصصة في مكافحة الأمراض، إن الإصابة بالمرض تشيع في فصل الصيف ومطلع الخريف، وتتضمن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والسعال والصداع وآلام العضلات.