أعلنت السلطات الصينية أمس، انها ستغلق المطارَين في العاصمة بكين خلال عرض عسكري تنظمه في أيلول (سبتمبر) المقبل، إحياءً للذكرى ال70 للنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مكتب إدارة الحركة الجوية في إدارة الطيران المدني الصينية، إن مطار الصين الدولي، وهو المطار الرئيس في بكين والثاني الأكثر حركة في العالم، ومطار نانيوان الذي كان مدرجاً عسكرياً، سيُغلقان بين الساعة التاسعة والنصف صباحاً والثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت بكين خلال تنظيم العرض العسكري، في 3 أيلول. وأشار المكتب الى إن شركات طيران كثيرة ألغت كل الرحلات خلال ذاك التوقيت، من بكين وإليها. على صعيد آخر، أعلن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين تحقيقاً مع غو شونلي، نائب حاكم إقليم جيلين شمال شرقي البلاد، في اتهامات بالفساد. وأشارت اللجنة المركزية لمراجعة الانضباط، وهي جهاز مكافحة الفساد في الحزب الشيوعي، الى تحقيق مع غو للاشتباه في «انتهاك خطر للنظام والقانون»، في اشارة الى الفساد. وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ بعد توليه منصبه أواخر عام 2012، حرباً على الفساد في بلاده. وأدت هذه الحملة إلى إسقاط عشرات من مسؤولين بارزين، بينهم وزير الأمن العام السابق تشو يونغكانغ. الى ذلك، كررت بكين تحذيرها أن الجيش الفاسد لا ينتصر في الحروب، بعد ثلاثة أيام على إعلان الحكومة أن غوه بو شيونغ، وهو ضابط بارز سابق، سيُحاكم لاتهامه بالكسب غير المشروع. ووَرَدَ في افتتاحية لصحيفة «جيش التحرير الشعبي» الرسمية: «إذا سمحنا بنمو الفساد وانتشاره، ستصدأ البنادق وتنهار الركائز. أثبت التاريخ أكثر من مرة أن الفساد إذا لم يُقتلع من جذوره، سنكون هزمنا أنفسنا حتى قبل اندلاع حرب». واعتبرت أن ضباطاً بارزين متهمين بالفساد، أثروا في معنويات الشعب وفي معتقدات الجنود وقناعاتهم. ووضع الرئيس شي جينبينغ استئصال الفساد في القوات المسلحة، على رأس أهدافه، وعزل ضباطاً بارزين. وكانت الصين شنّت أواخر تسعينات القرن العشرين حملة أمنية على الفساد في الجيش، وحظّرت عليه الانخراط في أعمال تجارية.